تجمع العلماء المسلمين يصدر بيانا تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الجمعة 09 تموز , 2021 05:42 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

أن تذهب كل من السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو إلى المملكة العربية السعودية من أجل تشكيل الحكومة بعد أن لم يستطع دهاقنة السياسة في لبنان على تأليفها فهذا أمر بغاية الخطورة، يؤكد ما قلناه سابقاً في أكثر من بيان خلافاً للكثير في لبنان من أن العقدة ليست داخلية بل هي منحصرة في مكان واحد حيث ذهبت السفيرتان، وهذا نوع من الوصاية أسوأ بكثير مما كان يشكو منه دعاة السيادة الذين ابتلعوا ألسنتهم اليوم، بل لعلهم يُنَظِرّون لهذه الوصاية ويشجعون عليها طالما تنطلق من أسيادهم، وهذا ما يدعونا إلى التساؤل ألم تكن الوصاية المزعومة والمشكو منها بالأمس أفضل مما نحن عليه الآن، فقد كانت تستطيع أن تشكل الحكومة بسرعة قياسية وكانت لا تحتاج إلى ضغوطات اقتصادية وحصار لفرض ما تريد، وكانت أوضاعنا الاقتصادية على خير ما يرام، إضافة إلى أن عنجر أقرب بكثير من البلدان التي يُشَّرق إليها المسؤولون ويغرّبون للحصول على الرضا بنوع الحكومة التي ستشكل.
إن هذا الوضع المزري وتحكم الشيطان الأكبر أمريكا بالوضع السياسي والاقتصادي في لبنان يفرض انتفاضة حقيقية على الوصاية التي يُعمل على فرضها على اللبنانيين والتي وصلت حداً أن تقوم لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي بالتوصية للحكومة بإرسال قوات دولية إلى لبنان بشكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي لمساعدة لبنان، فإن ذلك يشكل دعوة صريحة للاحتلال العسكري المباشر للبنان لفرض الوصاية على القوى التي لا تزال ترفض أي شكل من أشكال الوصاية والحلول المفروضة التي تهدف في النهاية لفرض اتفاقية استسلام لصالح الكيان الصهيوني
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع السياسي نعلن ما يلي:
أولاً: نعلن رفضنا للتدخلات الأجنبية في لبنان وندعو لانتفاضة شعبية بوجهها ونذكر قوى الاستكبار العالمي بأن الشعب اللبناني المقاوم الذي استطاع طرد القوات المتعددة الجنسيات عندما جاءت لفرض اتفاقية السابع عشر من أيار غداة احتلال الكيان الصهيوني لأكثرية الأرض اللبنانية يستطيع طرد أي  قوات غازية أخرى إذا ما فكرت بتكرار التجربة، بل نحن اليوم أقوى بكثير من عشية العام 1982.
ثانياً: نرفض تدخل الدول الأجنبية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بالشأن الداخلي اللبناني وندعو القيادات السياسية اللبنانية للاجتماع والاتفاق فيما بينها على مخرج لتشكيل الحكومة سواء برئاسة الرئيس سعد الحريري أو بشخص آخر تختاره طالما أن الفيتو السعودي ما زال مصراً على رفضه، لأن المهم هو الخروج بحكومة تنقذ البلد من هذا المأزق الذي يعيشه، ونحن بحاجة ماسة فعلياً لحكومة تضم فعاليات قادرة على تحمل وحماية قرارات مصيرية يحتاجها الوطن.
ثالثاً: ندعو لحسم موضوع التحقيق العدلي في جريمة انفجار المرفأ، فالأمر قد طال ولا يمكن التهاون في معرفة خلفية التفجير ومنشأه فأهالي الضحايا ينتظرون بفارغ الصبر معرفة الأسباب التي أدت لاستشهاد أولادهم ولكي تفرج شركات التأمين عن حقوقهم ونعتبر أن الإعلان عن النتيجة التقنية غير مرتبط بمسألة إصدار الحكم لذا لا بد من إعلانها بأسرع وقت ممكن.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية والتبريك للأسير الغضنفر أبو عطوان على انتصاره على العدو الصهيوني في معركة الأمعاء الخاوية والإفراج عنه وندعو جمعيات حقوق الإنسان الأهلية والدولية للقائه والإطلاع على أوضاعه وفضح ممارسات العدو الصهيوني الإجرامية.
خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين ما أعلن عن لقاء سري بين رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينيت والملك الأردني عبد الله الثاني، ونعتبر أن المطلوب في هذه اللحظة المصيرية حسم مواقف دول التطبيع مع العدو الصهيوني إما بالانسجام مع نبض الشارع العربي بالانسحاب من الاتفاقيات أو أن يكونوا أعداء لشعوبهم وأمتهم بالاستمرار بنهج الخيانة والاعتراف بالكيان الصهيوني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل