تجمع العلماء المسلمين يصدر بيانا تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الإثنين 12 تموز , 2021 04:54 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

في مثل هذا اليوم كُتب تاريخ مجيد للبنان والمنطقة حيث قامت المقاومة الإسلامية بتنفيذ الوعد الصادق لسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله واستطاعت أسر جنديين صهيونيين، وكانت إرادة الله عز وجل أن يسارع العدو الصهيوني لخوض حرب كبيرة على لبنان كانت تخطط لها للقضاء على المقاومة ولكن بتوقيت آخر، ففرضت المقاومة عليها أن تقوم بها بتوقيت سحب منها سلاح المباغتة، وبعد ثلاثة وثلاثين يوماً أشرق على الأمة فجرٌ جديد بانتصار جديد هو الأول في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني تستطيع فيه مقاومة أن تهزم هذا العدو المتغطرس وتكسر وللأبد أسطورته الكاذبة من أنه جيش لا يُقهر. ومنذ ذلك اليوم يخطط العدو الصهيوأميركي وينفذ مؤامرات مختلفة تستهدف القضاء النهائي على المقاومة، ولأن صاحب الوعد الإلهي قال أنه جاء زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم لم يستطع محور الشر الصهيوأميركي الانتصار في أي معركة من معاركه وخرج من بين كل ذلك محور المقاومة الذي هو اليوم محور متكامل يضم دولاً وشعوباً سيتحقق على يديها النصر النهائي للمحور وزوال الكيان الصهيوني على أيدينا بإذن الله تعالى.
واليوم يخوض محور الشر الصهيوأميركي آخر معاركه في لبنان من خلال حصار اقتصادي ظالم يهدف إلى تجويع الشعب ويستهدف تدمير البيئة الحاضنة للمقاومة التي أمنت له إمكانية النصر من خلال الدعم الذي وفرته عبر الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، إنهم اليوم يحاولون من خلال منع تشكيل الحكومة وإسقاط الجيش اللبناني من خلال تجويع عناصره الذين هم جزء من الشعب أن يفرضوا على المقاومة الاستسلام ولكنهم كما فشلوا سابقاً سيفشلون اليوم حتماً فلقد ولى زمن الهزائم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين في هذا اليوم المبارك من تاريخ الأمة نعلن ما يلي:


أولاً: في ذكرى حرب تموز 2006 نعلن في تجمع العلماء المسلمين تأييدنا للمقاومة الإسلامية واستعدادنا لبذل الغالي والنفيس في سبيل حمايتها ولن يستطيع محور الشر الصهيوأميركي أن يفصلنا عنها بسبب جوع أو فقر بل سيجعلنا أكثر تمسكاً بها حتى نخوض معاً الحرب الفاصلة معه ونُزيل الكيان الصهيوني من الوجود.
ثانياً: نطالب المسؤولين في لبنان بالمبادرة سريعاً لحسم الخيار الحكومي كي لا يكونوا هم أيضاً شركاء في الحرب الظالمة على لبنان وهذا لن يكون باستجداء الحلول من التدخلات الخارجية، بل باتخاذ قرار حاسم بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية تضم أقطاباً وفعاليات تستطيع مواجهة الحصار الظالم على بلدنا واتخاذ قرارات مفصلية في هذا المجال.
ثالثاً: ندعو حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدكتور حسان دياب أن تبادر للقيام بواجباتها كاملة وأن لا تترك لمن يتلاعب بمصير الناس من التجار الفاسدين والمحتكرين واللصوص أن يعتدوا على لقمة عيش المواطن وندعو للإسراع في تنفيذ البطاقة التمويلية للمساعدة في صمود الشعب ونرفض محاولة التحايل من قبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر تخفيض قيمتها أو التحايل من جهة قيمة صرف الدولار.
رابعاً: يعلن تجمع العلماء المسلمين تأييده لمقاومة الشعب الفلسطيني ويستنكر قيام قوات العدو الصهيوني بالاعتداء على المواطنين في بلدة بيتا في نابلس ما أدى لإصابة أكثر من خمسين منهم بجروح وحالات اختناق وندعو السلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها في حماية الشعب من الاعتداءات الصهيونية وإلا فإنها شريكة في هذه الجريمة.
خامساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن عمليات المقاومة في سوريا والعراق التي استهدفت قاعدة للاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي في سوريا واستهداف ثلاثة أرتال لقوات الاحتلال الأميركي في محافظات بابل والديوانية والبصرة هي الرد الحقيقي والفاعل لإخراج الاحتلال من هذين البلدين الشقيقين، لذا فإننا ندعو إلى تصعيد هذه العمليات حتى فرض الانسحاب الشامل للاحتلال الأميركي والقوات الأجنبية الأخرى خاصة التركية من سوريا والعراق.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل