نقيب الأطباء يوضح ملابسات وفاة الطفلة جوري

الإثنين 12 تموز , 2021 07:08 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

كشف نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف ما حصل مع الطفلة جوري السيد البالغة من العمر عشرة أشهر.

شرف قال "إن المعلومات الأولية من قبل طبيبة الأطفال الخاصة بالطفلة أنها كانت عاينتها قبل يومين حيث كانت تعاني من التهاب في الأذنين، فوصفت لها مضادا حيويا وبانادول، لكن حالة الطفلة ساءت يوم السبت فاتصلت الوالدة بالطبيبة مجددا وطلبت منها المجيء إلى طوارئ المستشفى المركزي في بلدة مزبود بإقليم الخروب، حيث عاينتها وكانت تعاني من حرارة مرتفعة جدا مع رجفة. واعتبرت أنها تعاني من الصدمة الإنتانية، فأعطتها العلاج اللازم، وتواصلت مع طبيب الأطفال المختص في مستشفى حمود بصيدا، حيث يضم قسما للعناية الفائقة بالأطفال. وتم تأمين سرير للطفلة. وبعدها، تم الاتصال بالصليب الأحمر لنقلها إلى مستشفى حمود في صيدا، غير أن الأهل لم يريدوا الانتظار فنقلوها على مسؤوليتهم في سيارتهم الخاصة".

وأضاف أبو شرف أن "في هذا الوقت، كانت الطبيبة أعطت الطفلة الأدوية اللازمة والتخدير، وتمنت على الأهل عدم نقلها في سيارتهم، لكنهم أصروا على ذلك فرافقتهم، وسرعان ما ساءت حالة الطفلة فانخفض نبضها واضطرت الطبيبة إلى أن تعود بها الى طوارئ المستشفى وتقوم بعملية إنعاش لها، لكن للأسف أتت من دون نتيجة".

‎وحول الإشاعات التي يتم التداول بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها ما يشير إلى عدم توافر الدواء اللازم مما أدى إلى وفاة الطفلة، رد أبو شرف بأن هذا الأمر غير صحيح. متمنياً على الوسائل الإعلامية عدم استباق التحقيق العلمي وتوخي الحذر وعدم نشر معلومات غير دقيقة، قبل التحقق من أهل العلم والاختصا. 

وأوضح أبو شرف "أن المشكلة الكبيرة التي نعاني منها عموماً، والتي سلطنا الضوء عليها مرارا، تكمن في عدم وجود مراكز عناية فائقة للأطفال في المستشفيات الجامعية وأسرة كافية، فضلا عن ضآلة الأطباء الذين يقومون بهذا العمل".

وحذر من "الخطر الذي يلحق بمثل هذه الحالات، عدا عن ملاحقات الأطباء القضائية والإعلامية، وخصوصا ما نسميه المطاردات القانونية في المخافر وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل