روسيا تنعش مشروعا سوفيتيا طموحا بشأن إنتاج الهيدروجين

الجمعة 23 تموز , 2021 01:11 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تباشر روسيا بتحقيق مشروع سوفيتي منسي وهو إنشاء محطة تولد الكهرباء بفضل طاقة المد البحري. وستستخدم تلك الطاقة لاحقا لإنتاج الهيدروجين.

وقد وقعت شركة "H2 الطاقة النظيفة" اتفاقية مع مؤسسة تطوير منطقة شبه جزيرة كامتشاتكا" بشأن تحقيق مشروع إنشاء محطة المد البحري الكهربائية في شمال شرق خليج " بنجين" بجنوب شبه الجزيرة. والغاية من المشروع  هي جعل محطة "بنجينسكايا" الكهربائية أحد المصادر الكبرى في العالم لإنتاج

الهيدروجين. وقد طرح هذا المشروع رئيس الشركة، بافيل غراتشوف، في منتدى "بطرسبورغ" الاقتصادي.

وسينشأ، حسب المشروع، على شاطئ الخليج الذي يبلغ ارتفاع مد البحر فيه 13.4 متر حوض كبير وسد عال ومولدات توربو مائية للكهرباء.

وسبق للاتحاد السوفيتي أن طرح وقتها مشروع إنشاء محطة كهربائية فريدة من نوعها في تلك المنطقة لتبلغ قدرتها 100 غيغاواط، ما يعادل 40% من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد. وكان يفترض تشكيل كونسورتيوم لهذا الغرض بمشاركة الاتحاد السوفيتي واليابان والصين وكوريا الجنوبية. وتوقع أن تبلغ كلفة

المحطة الكهربائية 200 مليار دولار. إلا أن تلك الفكرة لم تتحقق آنذاك لأسباب سياسية واقتصادية.

جدير بالذكر أن أول محطة كهرومائية من هذا النوع أنشئت عام 1966 في فرنسا. وبعدها في كندا والصين وكوريا الجنوبية التي أنشأت أكبر محطة كهرومائية في العالم تنتج قدرة 254 ميغاواط. أما الاتحاد السوفيتي فأنشأ محطة تجريبية تعتمد قوة المد البحري على شاطئ بحر بارنتس في شمال الشطر الأوروبي

لروسيا حيث لا يفوق ارتفاع مد البحر 9 أمتار. وهناك جانب آخر هام في مصلحة تلك المحطة وهو العامل البيئي، إذ أن المحطات الكهرومائية العاملة بالمد البحري لا تلحق أبدا أي ضرر بالبيئة وتنتج الطاقة الرخيصة الخضراء.

جدير بالذكر أن الجانب الاقتصادي  للمشروع صار يواجه مشاكل بسبب غياب مرافق إنتاجية يمكن أن تستهلك تلك الكميات الهائلة من الطاقة الكهربائية في شرق الاتحاد السوفيتي وفي شيبه جزيرة كامتشاتكا بالذات.

أما الآن فإن الأوضاع قد تغيرت وأصبح العالم يواجه حاجة ماسة لما يسمى "الطاقة الخضراء" التي يعد الهيدروجين أحد مصادرها. إلا أن إنتاج الهيدروجين بحاجة إلى استهلاك كمية هائلة من الطاقة الكهربائية التي ستقدمها محطة "بنجينسكايا" الكهرومائية.

يذكر أن روسيا تعتزم بحلول عام 2050 تحقيق التصدير السنوي  للهيدروجين بمبلغ 100 مليار دولار. وذلك حسبما جاء في برنامج تطوير "الطاقة الخضراء" في روسيا لغاية عام 2050".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل