الثبات ـ لبنان

رأى أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبدالله جبري، في خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد كلية الدعوة الإسلامية، أن الاعتداءات "الإسرائيلية" على سورية عبر الأجواء اللبنانية، هو اعتداء في ذات الحين على السيادة اللبنانية، وهو وجه من وجوه الحصار الأميركي على لبنان، وإرهاب وبلطجة عدوانية؛ سياسية واقتصادية وعسكرية، وبالتالي فهو أيضاً ضغط من أجل إحداث فتنة داخلية، مشدداً على أن العدو يواصل استباحة الأجواء اللبنانية لأنه مغطى بالكامل ومدعوم من رأس الشر العالمي في واشنطن.
وشدد فضيلته على أن الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على سورية، هي دعم كامل للإرهاب التكفيري المسلح، وتنفيذ جيو- استراتيجي ضد دمشق نتيجة لمواقفها الراسخة والمبدئية، وخصوصاً سياستها في مواجهة الإرهاب ومكافحته مع أدواته وزبانيته وعملائه في كامل المنطقة.
وتساءل الشيخ جبري: لماذا لم نسمع كلمة استنكار واحدة من دعاة "السيادة والاستقلال" للاعتداءات والخروقات "الإسرائيلية".
وأشار فضيلته إلى أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية والمالية والسياسية التي يمر بها وطننا تدخل كل يوم نفقاً جديداً، وتطال حياة المواطنين الأولية، فبعد الغلاء الفاحش وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، تلف الأزمات حياة المواطن، حيث لا دواء ولا استشفاء، ولا كهرباء، ولا حليب أطفال وهلمَّ جرا، وها هي أزمة خبز تلوح في الأفق، في وقت يعجز النظام وأربابه عن تشكيل حكومة إنقاذ وطني تستطيع أن تتصدى لكل هذه المشكلات، وتضع الحلول اللازمة لتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم للمواطنين.