الثبات ـ دولي

أشارت مصادر صحافية، إن مشرعين في ولاية إلينوي (الأمريكية) يخططون لتحذير مالك شركة Ben & Jerry's بغية التراجع عن قرار الشركة بوقف بيع الآيس كريم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإلا مواجهة سحب الاستثمارات من قبل الدولة.

وقال رئيس اللجنة آندي لابين إن لجنة قيود المقاطعة "الإسرائيلية" التابعة لمجلس سياسة الاستثمار في إلينوي ستجتمع للموافقة على تحديد مهلة 90 يومًا لشركة Unilever لإلغاء قرار Ben & Jerry’s.

ولم يتم تحديد موعد للاجتماع بعد، لكن سيتم تحديده للتصدي لإعلان صادر في 19 تموز / يوليو من قبل صانع الحلويات في فيرمونت بأن الاستمرار في تسويق منتجاته في الأراضي التي يسعى الفلسطينيون إليها "يتعارض مع قيمنا".

وهذه تعتبر واحدة من أقوى الإدانات من قبل شركة معروفة لسياسة "إسرائيل" المتمثلة في توطين المواطنين في الأراضي التي انتصرت فيها خلال الحرب. وقال لابين إن "الطبيعة الفظيعة للبيان تكاد تكون غير مسبوقة".

كما يراقب مجلس سياسة الاستثمار في إلينوي الامتثال لقانون الولاية الذي يحظر الاستثمار في بعض الشركات التي تتعامل مع إيران والسودان وكذلك الشركات التي تقاطع "إسرائيل".

وقال لابين: "سنلتقي في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك من أجل هذه المشكلة بالتحديد، ونطلب من المجلس إرسال خطاب إلى Unilever يمنحها 90 يومًا لتأكيد أو رفض" موقف Ben & Jerry. "في هذه الحالة، كان البيان الذي أدلى به رئيس شركة Ben & Jerry's صريحاً وواضحاً ونحتاج إلى تحديد ما إذا كانت Unilever ترى أنه من المناسب التراجع عن البيان".

رفضت متحدثة باسم الحاكم الديمقراطي جي بي بريتزكر، وهو ثالث حاكم يهودي للولاية، الرد على طلبات للتعليق حول قانونية خطط بن آند جيري.

قال الرئيس التنفيذي لشركة Unilever في أواخر الأسبوع الماضي إن الشركة لا تزال "ملتزمة تمامًا" بممارسة الأعمال التجارية مع "إسرائيل" وحاولت الفصل بين إعلان شركة Unilever وBen & Jerry. لكن الرئيس التنفيذي ألان جوب لم يقل إنه سيطلب من Ben & Jerry’s التراجع عن خططها.

وقال لابين، إذا تبين أن قانون إلينوي غير موائم، فإنه يتطلب سحب الاستثمارات في شركة يونيليفر أو أي من الشركات التابعة لها. تقوم أنظمة التقاعد التي تديرها الدولة حاليًا بالتحقيق في محافظها للمصالح المتعلقة بشركة يونيليفر.

وقال مؤسسا Ben & Jerry’s ، بينيت كوهين وجيري غرينفيلد في مقال رأي نشرته صحيفة New York Times  يوم الأربعاء، إنهما لم يعودا يسيطران على الشركة، لكنهما "فخوران" بعملها.

قال المؤسسان: “نحن أيضًا نفتخر باليهود. إنه جزء من هويتنا ونظرتنا لأنفسنا طوال حياتنا. عندما بدأت شركتنا في التوسع دوليًا، كانت "إسرائيل" واحدة من أولى أسواقنا الخارجية. لقد كنا في ذلك الوقت، وما زلنا اليوم، من المؤيدين لدولة "إسرائيل"، لكن من الممكن دعم "إسرائيل" ومعارضة بعض سياساتها، تمامًا كما عارضنا سياسات الحكومة الأمريكية".

اتخذ مجلس سياسة الاستثمار آخر إجراء ضد Airbnb في العام 2018 عندما دعا الحاكم السابق بروس راونر سوق السكن عبر الإنترنت لإجراءات "بغيضة وتمييزية" بإعلانه أنه سيحذف قوائم الضفة الغربية.

تجنبت Airbnb سحب الاستثمارات من إلينوي من خلال التراجع عن قرارها والتأكيد لمنظمي الولاية في آب / أغسطس 2019 أنها لا تنتهك القيود المفروضة على مقاطعة "إسرائيل".