أزمة مياه وكهرباء خانقة في مخيم شاتيلا

الأحد 01 آب , 2021 03:52 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

ضاعفت الأزمة الاقتصادية القائمة الواقع الاجتماعي والأنساني مأساوية في مخيم شاتيلا، حيث يعتبر المخيم من أسوأ المخيمات الفلسطينية من حيث الوضع المعيشي وتقديم الخدمات. فهو يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة والشروط الصحية.

أما في ما يتعلق بالمياه الحلوة، فهي مقطوعة، ومنذ سنوات يدفع الأهالي فواتير اشتراك آبار المياه المالحة التي تسبب الأمراض الجلدية وتلف الأثاث المنزلي.

لذلك، يضطر الأهالي إلى شراء مياه الشفة من محلات بيع المياه المكررة، والتي بدورها مهددة بالتوقف عن خدمة إيصال المياه إلى الأهالي، بسبب التقنين القاسي للكهرباء وعدم توفر مادة المازوت.

وفي هذا السياق، اكد أصحاب محلات تكرير المياه، بأن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وبسبب شح المازوت فاقمت أزمة المياه المكررة، وصعبت من إمكانية توصيلها إلى المنازل.

وحتى مياه الخدمة المالحة التي كنا نشكوا من ملوحتها وتأثيرها السلبي على صحتنا واجسام أطفالنا، مهددة بالانقطاع إذا لم تتوفر مادة المازوت، لأصحاب اشتراك المولدات، وذلك لضخ المياه إلى المنازل".

ولفت عددا من أهالي المخيم، إلى أن "مشكلة المياه الحلوة شأنها شأن مشكلة الكهرباء، كذلك هناك اتفاق بين من يدير كهرباء الدولة في المخيم، وأصحاب اشتراك المولدات، وذلك لفرض أمر واقع على الأهالي بالاستمرار في دفع اشتراك الكهرباء والمياه".

وأشاروا إلى أن "الكثير من الأهالي تخلوا عن إشتراك مولدات الكهرباء لأنهم بالأصل ليس لديهم القدرة على تحصيل لقمة العيش لأطفالهم، أو الدواء لمرضاهم، فكيف يمكن لهم دفع مبالغ كبيرة مقابل الحصول على المياه أو اشتراك الكهرباء.

وأكد الأهالي أن الوضع المعيشي في مخيم شاتيلا في تأزم مستمر وهم بأمس الحاجة للمساعدة بكل أشكالها. لذلك على "الأونروا" واللجان الشعبية التحرك سريعاً من أجل إنقاذ المخيم من الإنفجار الاجتماعي.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل