أفغانستان ترحب بمقترح الناتو بشأن حماية المطارات

الثلاثاء 03 آب , 2021 03:02 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

رحبت أفغانستان بمقترح من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بتأسيس أكاديمية لتدريب قوى الأمن على تأمين المطارات في البلاد، في وقت تتجه فيه أنقرة لتولي مهمة تأمين المطار الرئيسي في العاصمة كابول.

 وقال بيان صادر عن الخارجية الأفغانية، اليوم الثلاثاء، إن "وزير خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية محمد حنيف أتمر التقى مع كبير ممثلي الناتو المدنيين في أفغانستان، ستيفانو بونتيكورفو".

وبحسب البيان فإن "ممثل الناتو اقترح إنشاء أكاديمية لتدريب الكوادر الأفغانية على إدارة وقيادة المطارات في أفغانستان، وهو ما رحب به وزير الخارجية".

وسلط بونتيكورفو الضوء على "دور وخطط الناتو لتقوية وتعزيز قدرة قوات الدفاع والأمن الأفغانية. وأكد على أمن مطار حامد كرزاي الدولي وأهميته لوجود البعثات الدبلوماسية واستمرار المساعدات التنموية الدولية في أفغانستان".

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال إن بلاده "تواصل المباحثات الولايات المتحدة وأفغانستان بشأن تشغيل مطار حامد كرزاي، الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، وتأمين الحماية له بعد انسحاب القوات الأمريكية، وهذا رهنا بعدد من الشروط.

وأمس الاثنين، وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك، قال كبير مستشاري الرئيس الأفغاني، كلام الدين شنواري، إن "السلطات الأفغانية لا تعارض حماية تركيا لمطار كابول الدولي بعد انسحاب القوات الأمريكية".

وفي الوقت نفسه، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع وقوات الأمن الأفغانية، أجمل عمر شنواري، أن القوات الأفغانية ستكون مسؤولة عن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ولن يقوم الأجانب إلا بالأعمال التقنية.

كما أوضح نائب رئيس شرطة كابول، محمد نبي، لوكالة سبوتنيك، اليوم الثلاثاء، أن "الأفغان يتحملون جميع المسؤوليات الأمنية والتقنية بمطار كابول، فيما سيكون دور الأتراك تفعيل وإجراء النظام الدفاعي وكذلك الدور الاستشاري".

بدورها، أعلنت حركة حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، معارضتها نشر القوات التركية على أراضي أفغانستان، لأنه ينتهك سيادة البلاد، مشيرة إلى أن مثل هذا القرار من قبل أنقرة سيؤدي إلى مشاكل بين شعبي تركيا وأفغانستان، وحذرت من أنه في حال بقاء الجيش التركي في أفغانستان، سيواجه مقاومة ومسؤولية عن العواقب الناجمة عن "التدخل في الشؤون الداخلية".

هذا وتقود طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ مايو/أيار في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في نهاية أغسطس/آب. وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد؛ معلنة سيطرة مقاتليها على معظم خط الحدود الدولية.

ولاحقا اتفق الطرفان على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف، فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات.

إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية انسحاب ما يزيد عن 95 بالمئة من قواتها من أفغانستان، وذلك تنفيذا لقرار الرئيس جو بايدن، الخاص بسحب القوات بشكل كامل، بحلول 11 سبتمبر/أيلول القادم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل