طالبان تسيطر على عواصم خمس ولايات في أفغانستان

الإثنين 09 آب , 2021 12:32 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ضيّقت طالبان الخناق، أمس الأحد، على شمال أفغانستان حيث سيطرت على عواصم ثلاث ولايات أخرى، في وقت تنقل معركتها إلى المدن بعدما انتزعت معظم مناطق الريف في الأشهر الأخيرة.
وسيطر المسلحون على ما يصل إلى خمس عواصم ولايات منذ الجمعة، في هجوم سريع يبدو أنه شكّل ضغطا كبيرا على القوات الحكومية.
وأكد نواب ومصادر أمنية وسكان أن مدن قندوز وساري بول وتالقان في الشمال سقطت بفارق بضع ساعات بين عاصمة ولاية وأخرى وتحدث أحد سكان قندوز عن “حالة فوضى تامة” تعم المدينة.


وأكدت طالبان في بيان: “بعد قتال شرس سيطروا على عاصمة (الولاية) قندوز”. وأضافت: “سيطر المجاهدون أيضا على مدينة ساري بول بما في ذلك المباني الحكومية وكافة المنشآت فيها” . وفي وقت لاحق أمس، أكدت الحركة على تويتر أنها سيطرت على تالقان، عاصمة ولاية تخار.


وقالت باروينا عظيمي، الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة في ساري بول، إن مسؤولي الحكومة والقوات المتبقية انسحبوا إلى ثكنات تقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات عن المدينة.
وأفاد عضو في مجلس الولاية يدعى محمد حسين مجاهد زاده بأن طالبان “حاصرت” المجمّع.

وجاء بعدها دور تالقان إذ قال أحد قاطنيها ويدعى ذبيح الله حميدي لفرانس برس عبر الهاتف، إنه شاهد قوات الأمن والمسؤولين يغادرون المدينة في قوافل. وأكد مصدر أمني: “انسحبنا من المدينة بعد ظهر اليوم إثر فشل الحكومة في إرسال المساعدة. باتت المدينة للأسف بالكامل في قبضة طالبان” .


وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجوما في أيار/ مايو مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها من البلاد، ولطالما كانت هدفا بالنسبة لطالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في عام 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة.


وأكدت وزارة الدفاع أن القوات الحكومية تقاتل لاستعادة المنشآت الرئيسية. وذكرت في بيان أن “قوات خاصة أطلقت عملية تطهير. تم تطهير بعض المناطق بما في ذلك مباني الإذاعة والتلفزيون الوطنية من عناصر طالبان الإرهابيين” . وأفاد الناطق باسم الوزارة ميرويس ستانكزاي في وقت لاحق أنه تم نشر تعزيزات تشمل قوات خاصة في ساري بول وشبرغان. وأضاف: “ستتحول هذه المدن التي تريد طالبان السيطرة عليها إلى مقابرها” .


وتعد قدرة كابول على السيطرة على شمال البلاد حاسمة بالنسبة لاستمرار الحكومة على الأمد الطويل. ولطالما اعتبر شمال أفغانستان معقلاً مناهضا لطالبان شهد مقاومة كانت الأشد لحكم الحركة في تسعينيات القرن الماضي. ولا تزال المنطقة تؤوي العديد من الميليشيات، فيما تعد أرضا خصبة لتجنيد عناصر القوات المسلحة.
وأفاد المستشار لدى مجموعة الأزمات الدولية إبراهيم ثوريال بأن “السيطرة على قندوز مهمة للغاية إذ إنها ستخفف الضغط عن عدد كبير من قوات طالبان ليكون من الممكن حشدهم في أجزاء أخرى من الشمال” .


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل