اللقاء العلمائي التشاوري: دعوات "الحياد" لن تمنع المقاومة عن القيام بواجبها تجاه الوطن والأمة

الثلاثاء 10 آب , 2021 01:56 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تحت عنوان: "سلاح المقاومة سبيل وحيد لتحرير لبنان وفلسطين"، عُقد لقاء علمائي تشاوري شارك فيه علماء دين من حركة التوحيد الإسلامي، وحركة الجهاد الإسلامي، ومجلس علماء فلسطين في لبنان، والهيئة السُّنية لنُصرة المقاومة، وجمعية نور اليقين، والهيئة الإسلامية الفلسطينية، وجمعية أُلفة، وجمعية بدر الكبرى، وحركة الأمة، في مجمّع كلية الدعوة الإسلامية ببيروت، عُرضت خلاله التطورات المحلية والفلسطينية، وخلص العلماء المجتمعون إلى بيان ختامي أكدوا فيه على ما يلي:
أولاً: لقد أرسى صمود وانتصار المقاومة في لبنان بعد 33 يوماً من الحرب، معادلات جديدة لم يألفها العدو وحماته وعملاؤه، تقوم على توازن القوة والردع، ولهذا عمل محور الشر الصهيوأميركي على إنتاج وتحريك الجماعات التكفيرية لقتال المقاومة وضرب محورها، وبعد فشلهم تحولوا إلى الحصار الاقتصادي وحرب التجويع.
ثانياً: إن المواجهة الأسطورية من دول محور المقاومة لا تعني أن الحلف الأميركي-الصهيوني-الرجعي العربي قد رمى سلاحه، بل على العكس تماماً؛ فهو رفع وتيرة تهديداته واستهدافاته، ووضع قوانين جديدة هدفها حصار وتجويع محور المقاومة، فكان "قانون قيصر"، وكان للبنان أيضاً حصة من الحصار والاستهداف الأميركيَّين، وها هم اللبنانيون يعانون اليوم فصولاً واسعة من الحصار؛ من العتمة وفقدان المحروقات والدواء والمواد الغذائية..
ثالثاً: إن ما جرى على جبهة الجنوب الجمعة الماضية هو اختبار حقيقي لواقع معادلات القوى، فقد قرر العدو الصهيوني وحماته وأتباعه استشكاف انعكاس الانهيار الاقتصادي والمالي اللبناني على معادلات القوة، وكانت مراكز التخطيط والبحوث الأميركية مهتمّة باستكشاف النتائج والانعكاسات في البيئة الشعبية الداعمة للمقاومة، لكن الرد فاجأ العدو، فاضطر للانكفاء والتراجع بفعل رسوخ منظومات القوة ومعادلات الردع.
رابعاً: من أبرز تداعيات النتائج الفعلية لتجربة العدو الأخيرة وردّ المقاومة، أن العدو الصهيوني تلقى صفعة جديدة قوية، تؤكد عجزه، خصوصاً مع طاقم قيادي مستجد وطامح، جرّب حظّه في التهوّر، ونطح أسوار الردع التي شيّدها المقاومون.
خامساً: إن انتصارات المقاومة الباسلة، في الأعوام 1993، 1996، 1999، حيث كانت توجه للعدو الضربات النوعية التي فرضت عليه الاندحار في أيار 2000، والانتصار الإلهي المؤزر في حرب تموز-آب قبل 15 عاماً، والانتصارات النوعية لمحور المقاومة في الحرب التكفيرية، والانتصار الكبير في المواجهة الأخيرة في فلسطين المحتلة خلال "سيف القدس"، وغيرها الكثير من الوقائع، تجعلنا أكثر إيماناً ورسوخاً بالنصر الذي وعدنا به رب العالمين، انطلاقاً من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم}.
سادساً: إن الدعوات التي تطلَق بين الحين والآخر حول "الحياد"، وآخرها بعد الرد النوعي للمقاومة على الانتهاكات الصهيونية والقصف الجوي لمناطقنا، تحت عنوان أننا "تعبنا"، تشكل جزءاً من مشروع حصار المقاومة والضغط عليها، وتتكامل مع الحصار الاقتصادي الأميركي، غير أنها لن تجدي نفعاً، ولن تمنع المقاومة عن القيام بواجبها في الدفاع عن الوطن وحفظ كرامته وسيادته واستقلاله.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل