لبنان: الحزب الديمقراطي الشعبي: انتصار تموز 2006 أسس لمعادلات القوة والردع التي ما زالت مستمرة

السبت 14 آب , 2021 01:36 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

صدر عن الحزب الديمقراطي الشعبي بيان ذكرى إنتصار تموز جاء فيه:

وفي اليوم الثالث والثلاثين اعترف العدو الصهيوني بفشل عدوانه البربري على لبنان، وأعلنت المقاومة انتصار لبنان وشعبه في الرابع عشر من آب 2006، انتصارًا تاريخيًا واستراتيجيًا أسس لمعادلات القوة والردع التي ما زالت مستمرة. فشلت الحرب الصهيونية التي أريد لها أن تشكل معبرًا نحو الشرق الأوسط الجديد

لنقل المنطقة بأسرها إلى الموقع الاميركي.

انتصار تموز 2006، وقبله انتصار أيار 2000، هو نتاج تراكم نضالي لشعبنا الصامد، الذي اطلق المقاومة الشعبية منذ قيام الكيان المستعمر على أرض فلسطين دفاعًا عن القرى والاهالي ضد الاعتداءات اليومية، وهو تواصل لجهد وتضحيات المقاومة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية التي أجبرت الاحتلال على الانسحاب التدريجي من الأراضي اللبنانية وصولا الى الدور الحاسم للمقاومة الاسلامية التي فرضت على العدو انسحابا مذلا دون قيد او شرط.

واليوم، يتعرض لبنان وشعبه لعدوان مجرم من قبل النظام السياسي الطائفي التابع، نظام الريع والنهب والفساد وتدمير القطاعات المنتجة، نظام الخضوع للامبريالية الاميركية والغرب الاستعماري ولشروط مؤسسات النهب العالمي، هذه الحرب المفتوحة ضد لبنان وشعبه، وضد المقاومة، تستهدف كسر إرادة المواجهة والصمود، وتيئيس الجماهير من إمكانية انجاز أي تغيير يؤدي الى تحسين ظروف حياتها وتأمين سبل العيش الكريم خارج منطق المحاصصة والزبائنية والاستتباع.

لذلك، إن قوى المقاومة الوطنية والاسلامية أمام مهمة تاريخية لا تقل أهمية عن تجربة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، بل تفوقها في الأهمية لحماية الانتصارات والبناء عليها لمراكمة عوامل القوة والوحدة والتنظيم في مواجهة الطبقة الطفيلية العميلة المتحكمة بمصير الوطن والشعب.

فلتكن المعركة ضد النظام العميل امتدادًا لفعل المقاومة ضد العدو، لإسقاط برنامج التجويع والافقار والتهجير، وكسر الهيمنة والسيطرة الامبريالية وخوض النضال على كافة الجبهات لانجاز التحرر الوطني والاجتماعي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل