الثبات ـ منوعات

اكتشف علماء الآثار الروس والأبخاز أثناء إجراء حفريات بالقرب من بلدة (أوشامشير) الجبلية تابوتا مصنوعا من الرصاص يعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي.

صرح بذلك للصحفيين رئيس متحف أبخازيا الحكومي أركادي جوبوا.

وقال:" أجرينا مع فريق من علماء الآثار الروس برئاسة، ألكسندر سكوكوف، من معهد الآثار الروسي على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حفريات في مدينة (غينوس) القديمة (مدينة أوشامشير حاليا)، وعثرنا كل عام على أشياء جديدة. وعلى سبيل المثال عثرنا العام قبل الماضي على مخطوطات بالأحرف الآرامية، وفي العام  الماضي اكتشفنا قطعا أثرية عليها أحرف إغريقية قديمة، أما العام الجاري فاكتشفنا في مدفن قديم تابوتا مصنوعا من الرصاص، ما يعد أمرا نادرا بالنسبة إلى أبخازيا، وأنه في حالة جيدة على الرغم من وجود بعض الشقوق عليه. وقمنا بتنظيفه واستخراجه من المدفن، ليحفظ في المتحف  الوطني".

وحسب عالم الآثار الأبخازي فإن طبقة الأرض التي اكتشف فيها التابوت تعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي.

ويعتقد، جوبوا، أنه وضعت في التابوت جثة لشخص من كبار رجال الدين أو شخصية بارزة أخرى. وكان داخل التابوت الرصاصي هيكل عظمي تتم دراسته حاليا من قبل علماء الآثار.

وأشار عالم الآثار إلى أنه عثر في مستوطنة (أوتشامشير) في طبقة ما قبل العصور القديمة، على مجموعة من القطع الأثرية، مما يشير إلى أنه كان السكان المحليون يقطنون المنطقة قبل ظهور الإغريق، وقد سجلت هنا بشكل واضح آثار للقبائل الأبخازية. ومضى قائلا: "لم نتمكن العام الجاري من إتمام الرحلة الاستكشافية، ونأمل بأن نتمكن من إكمالها العام المقبل. ونحن وصلنا عمق 4.5 متر من الطبقات الحضارية".

يذكر أن أبخازيا هي جمهورية مستقلة غير معترف بها تقع على الحدود بين روسيا وجورجيا.