صباغ: الإجراءات القسرية على سورية تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية

الأربعاء 25 آب , 2021 12:09 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سورية جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ التأكيد على وجوب رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية التي تفرضها دول غربية على الشعب السوري والتي تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية وتعيق قدرة الدولة على توفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها ودفع عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية المتضررة بفعل الإرهاب والعدوان الأجنبي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لوباء كورونا بما في ذلك تأمين اللقاح للسوريين.
وأوضح صباغ أن استمرار قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له باستخدام المياه سلاحا ضد المدنيين عبر قطعهم المياه عن محطة علوك للمرة السادسة والعشرين والتي تمثل مصدر مياه الشرب لأكثر من مليون مواطن في الحسكة وريفها يهدد بكارثة إنسانية ويمثل سلوكا إجراميا وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية ما يستدعي التدخل الفوري من مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة لإلزام النظام التركي بإعادة تشغيل المحطة والالتزام بالاتفاقيات الدولية وإعادة ضخ مياه نهر الفرات لتعود إلى مستواها وفقا للكمية المتفق عليها ثنائيا.

وشدد صباغ على ضرورة إنهاء مجلس الأمن الآلية الفاشلة لإدخال المساعدات عبر الحدود نظرا لانتهاكها سيادة سورية، ومنع تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية.

وأوضح صباغ أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم تشكل أولوية للدولة التي تواصل جهودها في هذا الإطار والعمل ضمن الإمكانيات المتوافرة لتسهيل وتيسير العودة الآمنة والكريمة لمواطنيها وتهيئة ظروف الحياة المناسبة لهم مبينا أن تعاونها الوثيق في هذا الإطار مع الدول الصديقة ومع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية أثمر عن عودة عدد كبير من السوريين إلى بيوتهم وفي المقابل تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عرقلة المبادرات المتعلقة بعودة السوريين إلى وطنهم كما تستمر في التضليل الإعلامي ودعايتها المعادية عبر الادعاء بأن الظروف المناسبة لعودة اللاجئين ليست متوافرة بعد.

وأشار صباغ إلى أن سورية رحبت بزيارة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إليها أواخر الشهر الجاري للاطلاع على الواقع الميداني والتعرف على رؤيته الأولية للحلول الجذرية للأزمة الإنسانية فيها معربا عن تطلع سورية إلى تقارير أكثر واقعية وإلى مقاربة جديدة للوضع الإنساني فيها تتعامل مع التحديات التي تؤثر بشكل خطير وعميق على العمل الأممي الإنساني والإغاثي فيها.
وأوضح صباغ أن سورية حريصة على معالجة الجوانب التي تزعزع الاستقرار في المنطقة الجنوبية من خلال الحوار، مؤكداً رفض سورية القاطع لكل الادعاءات الكاذبة التي وردت في بيانات بعض الدول حول الوضع في درعا وأسفها في الوقت ذاته للمقاربة الخاطئة التي تناول فيها فريق العمل الإنساني الأوضاع في المنطقة الجنوبية وحديثه عن تقييد حرية المدنيين ما يمثل تشويها لحقيقة الأوضاع على الأرض وإصرارا من معدي بعض التقارير الأممية على تبني الروايات الملفقة أو الجزئية بطريقة تستهدف الدولة السورية بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأعرب صباغ عن شكر سورية لروسيا وإيران على مساهمتهما في إنجاح أعمال اللقاء الدولي السادس عشر ضمن صيغة أستانا حول سورية الذي عقد الشهر الماضي في العاصمة الكازاخية نور سلطان مجددا مطالبة سورية النظام التركي بتنفيذ تعهداته بموجب اتفاقات أستانا وتفاهمات سوتشي ووقف ممارساته التي لا تساهم في توفير البيئة المواتية للحل السياسي.

وأشار صباغ إلى أن سورية تواصل متابعة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون وتجدد التزامها بعملية سياسية بملكية وقيادة سوريتين ومشاركتها بشكل إيجابي وبناء لتيسير عقد الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور قريبا مشددا على ضرورة الاحترام التام لمرجعيات اللجنة وقواعد إجراءاتها وعدم التدخل في عملها أو محاولة فرض خلاصات له أو جداول زمنية لا منطقية وغير واقعية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل