بايدن وزوجته في استقبال جثامين جنود أمريكيين قتلوا في كابول

الأحد 29 آب , 2021 10:41 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى قاعدة دوفر الجوية اليوم الأحد لتكريم جنود أمريكيين قتلوا في هجوم انتحاري خلال عمليات إجلاء للمدنيين من مطار العاصمة الأفغانية كابول الأسبوع الماضي.
وتسبب الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم “داعش” خارج مطار كابول يوم الخميس في مقتل عشرات الأفغان و13 جنديا أمريكيا بعد جسر جوي تم خلاله إجلاء نحو 114400 شخص في الأسبوعين الماضيين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن القوات الأمريكية شنت هجوما عسكريا في العاصمة الأفغانية اليوم الأحد، مستهدفة سيارة يشتبه بأنها ملغومة وفي طريقها لتنفيذ هجوم انتحاري.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن)، أذيعت اليوم الأحد قبل الإعلان عن الضربة الأحدث، “نمر بفترة بالغة الخطورة بالنظر إلى ما يصلنا من معلومات مخابراتية”.
وأضاف “نتخذ كل الإجراءات الممكنة بتوجيه من الرئيس لضمان حماية قواتنا على الأرض حتى استكمال مهمتها المتمثلة في إعادة ما تبقى من المواطنين الأمريكيين والحلفاء الأفغان”.
وبايدن ديمقراطي يواجه انتقادات من مشرعين جمهوريين يتهمون إدارته بتنفيذ عملية إجلاء شابتها الفوضى للجنود الأمريكيين من أفغانستان.
وبعد وصوله إلى القاعدة في ديلاوير، التقى بايدن وزوجته جيل مع عائلات الجنود الذين قُتلوا في الهجوم.
وشاهد الاثنان نقل 11 نعشا ملفوفا بالعلم الأمريكي إلى حافلة صغيرة. وبكى بعض الحضور وانهارت سيدة ونقلتها سيارة إسعاف. وبعد المراسم أطلقت امرأة صرخات حزينة.
وسيتم نقل جثتي جنديين آخرين في مراسم لن تنقلها وسائل الإعلام بناء على طلب أسرتيهما.

وهجوم الخميس الذي أعلنت جماعة (تنظيم الدولة – ولاية خراسان) مسؤوليتها عنه هو الأكثر دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في أفغانستان منذ عقد.
ووقع الهجوم خارج بوابتين للمطار حيث كان الآلاف محتشدين في محاولة للعثور على أي مكان على متن طائرة مغادرة في إطار محاولات للفرار منذ استولت حركة طالبان على السلطة في 15 أغسطس آب.
وشكل استيلاء طالبان السريع على السلطة أثناء انسحاب القوات الأمريكية وقوات الدول المتحالفة معها والمشاهد الفوضوية في المطار أكبر تحد يواجه بايدن في السياسة الخارجية حتى الآن.
وتعهد بايدن بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم. وقال الجيش الأمريكي أمس السبت إنه قتل مسلحين اثنين من التنظيم المسؤول عن الهجوم في هجوم بطائرة مسيرة في شرق أفغانستان.
وقال سوليفان إن الاثنين شاركا في التخطيط للعملية وتنفيذها وصنع العبوات الناسفة وهما جزء من تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل