الثبات ـ دولي

اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، حق الاستخدام العادل للفضاء الخارجي، معربا عن قلقه ازاء الاجراءات المقيدة في هذا الصدد.

جاء ذلك في كلمة القاها غريب آبادي في اجتماع لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الاغراض السلمية (كوبوس) في دورتها الـ 64 المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا.

وفي مستهل كلمته اكد غريب آبادي التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاستخدام السلمي والاكتشاف الفضائي وذكّر بالمبادئ التالية في الانشطة الفضائية للدول: الاستخدام العالمي والمتساوي لجميع الدول للفضاء بلا تمييز ودون الاخذ بنظر الاعتبار مستواها العلمي والتقني والاقتصادي، الاستفادة المنطقية والمتساوية للفضاء الخارجي لمصلحة البشرية جمعاء، عدم التصرف بالفضاء الخارجي ومن ضمنه القمر وسائر الاجرام السماوية بزعم السيادة والاستفادة والاحتلال او اي ذريعة اخرى، مسؤولية الحكومات تجاه انشطتها الفضائية الوطنية التي تجري من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، عدم عسكرة الفضاء الخارجي، عدم نصب ونشر اي سلاح في الفضاء، الاستفادة من الفضاء كتراث مشترك للبشرية للاهداف السلمية، التعاون الدولي في تطوير الانشطة الفضائية، مع الاهتمام الخاص بحاجات الدول النامية.  

واشار سفير ومندوب ايران الى حق الوصول العادل للمدار الارضي التزامني واضاف: ان الاستخدام الحالي للمدار القريب من الارض بواسطة نشر مجموعة كبيرة من الاقمار الصناعية يمنع الدول النامية من الوصول العادل لهذا المدار.

ولفت الى تخطيط العديد من الشركات الخاصة لنشر شبكات اقمار صناعية في المدار القريب من الارض للوصول العالمي الى الانترنت وقال: ان تقديم الانترنت عن طريق مجموعة كبيرة من الاقمار الصناعية من الفضاء، يترافق مع فرص ومع تحديات في الوقت ذاته. ان هذه الاقمار الصناعية وفي الوقت الذي تجعل آفاق الوصول الى الانترنت العالمي اكثر فاعلية وشمولية فانه يتبعه ايضا خطر احتلال قسم كبير من المدار القريب من الارض ما يؤدي الى حرمان الغالبية في الاستفادة من والاكتشافات الفضائية من قبل الدول النامية ووصولها الى هذا المدار.

واضاف غريب آبادي: ان برامج الاطلاق للاقمار الصناعية الكبيرة ستشغل جميع الذبذبات المخصصة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات وفي الوقت الحاضر فقد اصبح المدار القريب من الارض مزدحما جدا ولم تبق سوى عدة نقاط مدارية للداخلين الجدد، الامر الذي يحول دون وصول الدول النامية الى الفضاء بصورة جدية ومن شان ذلك ان يفضي تاليا الى احتكار الفضاء من قبل عدد من الدول وشركاتها الخاصة.