المقداد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: معركة سورية ضد الإرهاب متواصلة

الثلاثاء 28 أيلول , 2021 09:04 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد أن معركة سورية ضد الإرهاب متواصلة حتى تطهير كل أراضيها منه ولن يثنيها عن ذلك أي اعتداءات أو ضغوط خارجية وسيسجل التاريخ أن الشعب السوري لم يدافع فقط عن وطنه وحضارته في كفاحه ضد الإرهاب بل دافع أيضاً عن البشرية جمعاء مشدداً على أن سورية تعمل على إنهاء الاحتلال الأجنبي عن أراضيها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

وفي كلمة لسورية أمام الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة قال وزير الخارجية السوري: إذا كان “كوفيد 19” يقتل مرة فهو يقتل مرات ومرات في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية، وسأستشهد بما قالته المقررة الخاصة المعنية بالتأثير السلبي لهذه الإجراءات على التمتع بحقوق الإنسان وأقتبس: “إن العقوبات تجلب المعاناة والموت في دول مثل كوبا وإيران والسودان وسورية وفنزويلا واليمن”.

وأعرب المقداد عن الترحيب بموضوع النقاش العام للدورة وهو “بناء القدرة على الصمود من خلال الأمل” متسائلاً هل سيكون البعض متسقاً مع هذا العنوان؟ وهل سيتم فعلاً بناء القدرات بشكل مستدام واحترام حقوق الشعوب؟ وهل ستتم الاستفادة من دروس السنوات الماضية؟ وهل ستتوقف حكومات بعض الدول عن سياساتها الخاطئة التي تركت تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في العالم؟ مبيناً أن هذا هو السؤال الذي ننتظر أن نخرج بإجابات واضحة وحاسمة عنه إذا ما أردنا فعلاً ألا يكون موضوع هذا النقاش العام مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي والسياسي بعيداً عن الواقع الفعلي.

وأوضح المقداد أنه ليس خافياً على أحد أن سورية كانت إحدى أكثر الدول تضرراً من الأعمال والجرائم الإرهابية التي تمت بدعم عسكري ومالي وإعلامي ولوجستي من قبل دول معروفة بدعمها الإرهاب.

وأكد المقداد موقف سورية بأن أي وجود أجنبي على أراضي سورية دون موافقتها غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقال المقداد: أكدنا مراراً أن أبواب الوطن مفتوحة على مصراعيها أمام جميع اللاجئين السوريين للعودة الآمنة إلى وطنهم.

وأوضح المقداد أن “إسرائيل” تواصل منذ العام 1967 احتلالها لجزء غال من سورية هو الجولان السوري ولذلك سورية تعيد التأكيد على تمسكها الراسخ بحقها في استعادة كامل الجولان المحتل.

وأكد المقداد ضرورة تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الدول بناء على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتساوي في السيادة واحترام القانون الدولي بما يؤسس لنظام عالمي جديد أكثر توازناً وديمقراطية وعدالة ويسهم في تحقيق الطموحات المشتركة لشعوبها وتحقيق التنمية والازدهار والاستقرار الذي ينشده الجميع بعيداً عن سياسات بعض الدول القائمة على التدخل العسكري والسياسي ودعم الإرهاب وفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب خلافاً لكل القيم التي نادت بها البشرية والمبادئ التي قام عليها الميثاق مشيراً إلى أنه يجب أن يدرك البعض أننا نعيش في عالم واحد يترابط ترابطاً وثيقاً وأنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق مصالحها وتضمن أمنها على حساب مصالح الدول الأخرى وأمنها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل