الثبات ـ لبنان

رأت حركة الأمة، في بيانها الأسبوعي، أن الحكومة الميقاتية لم تقدم حتى الآن ما يطمئن اللبنانيين بأنهم على طريق الخلاص من الأزمة الخانقة التي تلقي بثقلها عليهم، وجعلت أكثريتهم تحت خط الفقر، في وقت تتسع مساحة العتمة، ويزداد ثقل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والتربوية، بحيث بات النقل وحده يلتهم معظم دخل الأسر، من دون أن تكلف الجهات الرسمية المعنية نفسها بوضع حد لهذا الجشع الذي يمتص عرق المواطن وجهده وتعبه.
وحذرت "الحركة" من محاولة الالتفاف على الواقع الاقتصادي والمعيشي المأزوم تحت عنوان "البطاقة التمويلية"، التي يجري تسويفها وتأخيرها إلى أسابيع إضافية من أجل استغلالها في المعركة الانتخابية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أشهر قليلة، وبالتالي تتحول هذه البطاقة إلى نوع من الرشوة الانتخابية.
وأكدت حركة الأمة أن الحكومة أمام فرصة لبدء وضع حلول للمشاكل الملحة التي يعاني منها اللبنانييون، وهي أمام استحقاقات داهمة، أولها العام الدراسي الذي بدأ مرتبكاً ويخشى من ضياع سنة من عمر تلامذة وطلاب لبنان، في ظل عدم إيجاد الحلول لتوفير عام دراسي ناجح.
ورأت "الحركة" أن البلد أمام فرص كبيرة من خلال الحركة الدبلوماسية الواسعة نحوه، وفتح أبواب خارجية أمامه، وبالتالي لابد أن تُحسن هذه الحكومة الاستفادة من هذه الفرص من أجل البدء بخطة النهوض ووقف التدهور المريع الذي يعاني منه اللبنانيون.