الثبات ـ فلسطين

وزعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، يوم الأربعاء، أوامر هدم على عدة منازل في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.

وأفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب بأن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت "شارع البستان" في حي البستان، وشرعت بتوزيع أوامر هدم على عدة منازل سكنية.

وأوضح أن بلدية الاحتلال أمهلت أصحاب المنازل المستهدفة حتى الخامس من تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، وإلا سيتم اتخاذ إجراءات ضدهم، لافتًا إلى أن بعض هذه المنازل قديمة جدًا، وقائمة منذ سنوات طويلة.

وقال إن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة التهجير والهدم، وتفريغ محيط المسجد الأقصى، وخاصة الجهة الجنوبية، من السكان المقدسيين.

وأشار إلى أن الاحتلال ينفذ هجمة شرسة على القدس والأقصى، من أجل عقاب المقدسيين وتفريغ المدينة والضغط على سكانها بدايةً من الشيخ جراح وصولًا إلى بلدة سلوان.

وأضاف أن الاحتلال يخشى من هبة شعبية جديدة في مدينة القدس، بسبب تصاعد ممارساته واعتداءاته بحق المسجد الأقصى، لذلك يحاول الضغط على المقدسيين ومعاقبتهم من خلال الاعتقالات وعمليات الهدم والتهويد وغيرها، بهدف كسر معنوياتهم.

ويتهدد كابوس الهدم حي البستان بأكمله، والذي يضم حوالي 100 منزل، ويسكنه حوالي 1550 مقدسيًا، بعد رفض بلدية الاحتلال في آذار/مارس الماضي المخططات الهندسية التي قدمت للبلدية لتنظيم وترخيص المنازل، ورفض تمديد وتجميد قرارات الهدم.

وفي سياق متصل، هدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح اليوم، منزل المقدسي محمد مطر في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص.

وذكر أبو دياب أن قوات الاحتلال اقتحمت "حوش أبو تاية" في عين اللوزة، وحاصرت المنطقة، ومن ثم شرعت آلياتها بهدم منزل المقدسي مطر.

وكان المقدسي مطر هدم منزله في 13 أغسطس الماضي، مستخدمًا أدوات "الهدم الذاتي"، بعدما طالبته شرطة الاحتلال بهدمه بشكل فوري.

وحينها، أوضح مطر أن منزله قائم منذ عام 2012، وأن بلدية الاحتلال أصدرت قرار الهدم بعد سكنه فيه مباشرة، وتمكن من تأجيل وتجميد القرار، وفرضت عليه مخالفة بناء بقيمة 30 ألف شيكل، حتى عادت بلدية الاحتلال وقررت هدم المنزل دون إمكانية تجميد القرار لأي فترة مقبلة.

وصباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من حي وادي الربابة ببلدة سلوان، بعد الاعتداء عليه بالضرب.