"الطاقة الدولية" تدعو الى إجراءات سريعة لخفض انبعاثات الميثان

الخميس 07 تشرين الأول , 2021 04:42 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قالت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، إن "نسبة 70 بالمئة من الانبعاثات الحالية من عمليات النفط والغاز، يمكن منعها تقنيا بشكل ملائم".

وأضافت أن"الخطوات الدولية السريعة لمعالجة انبعاثات الميثان من الوقود الأحفوري سيكون لها آثار فورية على مكافحة الاحتباس العالمي".

ووفقا لتقرير جديد صادر عن الوكالة، فإن "الحد من انبعاثات الميثان سيخفض كميات الغاز بنسبة 75 بالمئة بحلول 2030".

وانبعاثات الميثان مسؤولة عن حوالي 30 بالمئة من ارتفاع درجة الحرارة العالمية حتى الآن، "ولا يمكن أن يركز العمل المناخي على ثاني أكسيد الكربون فقط"، وفق التقرير.

على الصعيد العالمي، تسببت عمليات الوقود الأحفوري في انبعاث حوالي 120 مليون طن من الميثان العام الماضي، وهو ما يعادل ثلث جميع انبعاثات الميثان الناتجة عن النشاط البشري.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن الكثير من هذه الانبعاثات عبارة عن "تسرب بين سلسلة الإنتاج والإمداد التي يفشل المشغلون في التقاطها أو تجنبها".

ورأت أنه يمكن منع الانبعاثات بطرق فعالة من حيث التكلفة، ويمكن تجنب حوالي 45 بالمئة منها بدون تكلفة صافية، لأن قيمة الغاز الملتقط أعلى من تكلفة إجراءات التخفيف من الانبعاثات.

وأدى كل من الطلب المتزايد ونقص إمدادات الغاز الطبيعي وانخفاض إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا والتي ارتفعت إلى أكثر من 600 بالمئة في عام واحد.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إنه "في الوقت الذي يتم فيه تذكيرنا باستمرار بالآثار الضارة لتغير المناخ، فمن غير المبرر استمرار السماح بتسرب كميات هائلة من الميثان الناتج عن عمليات الوقود الأحفوري إلى الهواء".

وأضاف وفق التقرير: "هذه الانبعاثات يمكن تجنبها، والحلول أثبتت جدواها، بل إنها مربحة في كثير من الحالات.. كما أن هناك فوائد كبيرة لتجنب الاحترار على المدى القريب".

وتابع: "أرحب بالزخم المتجدد حيال هذه القضية خاصة مع التعهد العالمي بشأن الميثان، الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأحث كل الدول والشركات على تكثيف إجراءاتها".

والتعهد العالمي هو مبادرة للحد من انبعاثات الميثان العالمية الناتجة عن النشاط البشري بنسبة 30 بالمئة بحلول 2030، والذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، وسيتم إطلاقه في مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة (COP 26) في نوفمبر بمدينة غلاسكو الاسكتلندية.

وحثت الوكالة الدولية للطاقة على أن الانخفاض النهائي في الطلب على الوقود الأحفوري وحده، لن يحقق انخفاضات سريعة بما فيه الكفاية لانبعاثات الميثان، ومنع آثار تغير المناخ السيئة، لذا فإن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات سريعة.

وذكر التقرير أنه إذا تم تحقيق انخفاض بنسبة 75 بالمئة في غاز الميثان الناتج عن عمليات الوقود الأحفوري، فسيؤدي ذلك إلى خفض إجمالي انبعاثات الميثان التي يسببها النشاط البشري بنحو 25 بالمئة.

ونوّهت وكالة الطاقة الدولية أن بعض البلدان أدرجت غاز الميثان، ضمن غازات الاحتباس الحراري الأخرى كجزء من تعهداتها الوطنية للوصول إلى الصافي الصفري للانبعاثات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل