حماس تعلن اختتام اجتماعات مكتبها السياسي بالقاهرة

السبت 09 تشرين الأول , 2021 03:26 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

اختتمت قيادة حركة حماس في القاهرة اجتماعات مكتبها السياسي بقيادة إسماعيل هنية رئيس الحركة، وحضور أعضاء المكتب السياسي من الداخل والخارج. 

وبحثت قيادة الحركة خلال الاجتماعات التي استمرت على مدار الأيام الماضية الملفات والتطورات كافة في المجالات المختلفة، وخاصة مجريات الأوضاع في مدينة القدس، والأقصى، وقضية الأسرى، وحصار غزة، وأوضاع شعبنا في أماكن وجوده كافة في الداخل والخارج، خاصة في أعقاب معركة سيف القدس التي لا تزال نتائجها تتفاعل على الصعيدين الداخلي والخارجي، وترخي بظلالها الإيجابية على المشروع الوطني باتجاه المزيد من تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته.

وناقش المجتمعون المتغيرات السياسية سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، وتداعياتها على القضية الفلسطينية؛ حيث أكدت الحركة مواقفها الثابتة تجاه قضية فلسطين القضية المركزية للأمة، وتجاه قضايا الأمة ومصالحها العامة، مشددة على حرصها على الاستقرار لدولنا العربية والإسلامية، والعمل على تطوير العلاقات البينية معها بما يخدم مصالح وقضايا الأمة وشعبنا الفلسطيني.

و أكدت قيادة الحركة في اجتماعها ما يلي: أولاً: إن قضية القدس والمسجد الأقصى هي قلب الصراع، ومحور ارتكاز ارتباط الأمة والشعب الفلسطيني بقضية فلسطين، وإن القدس والأقصى خط أحمر، ونحذر الاحتلال من المساس بهما، وإننا سنعمل بكل قوة لحمايتهما مهما كان الثمن، من كل مشاريع الاحتلال سواء الرامية لتقسيم الأقصى أو تهويد القدس. ثانيا: نؤكد ضرورة حشد طاقات الأمة بكامل مكوناتها ودولها وقواها الفاعلة لدعم القضية الفلسطينية لمواجهة المشروع الصهيوني ومخططاته. وترحب الحركة بخطوات المصالحات الإقليمية وتسوية الخلافات بين دولنا العربية والإسلامية، والتي سيكون لها التأثير الإيجابي على قضيتنا وأمتنا. ثالثاً: ستعمل الحركة على تحقيق وحدة شعبنا الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الذي يحاول الاحتلال استغلاله بفرض الوقائع على الأرض، فيما يتنصل العالم من مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية بما يتطلب سرعة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق الرؤية التالية التي اعتمدتها قيادة الحركة:

١- السعي لإعادة تشكيل قيادة الشعب الفلسطيني وفق الأسس الديموقراطية والوطنية لتشكيل قيادة مركزية واحدة متمثلة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، تضم الجميع لتكون منطلقا لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته كافة، وتجدد الحركة تأكيدها الاستعداد للانخراط في عملية جادة لإعادة ترتيب القيادة الفلسطينية عبر بوابة الانتخابات، أو التوافق على تشكيل قيادة مؤقتة لفترة زمنية محددة ومتفق عليها تمهيدا للوصول للانتخابات.

٢- التوافق على استراتيجية وطنية نستلهم فيها مواطن القوة لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وصياغة برنامج سياسي وطني متوافق عليه بين كل مكونات شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وتشكل هذه الاستراتيجية منطلق العمل السياسي والجهادي والميداني؛ كون شعبنا ما زال في مرحلة التحرر الوطني لاستعادة حقوقنا الوطنية كاملة بعودة اللاجئين وتحرير الأرض وإقامة دولتنا كاملة السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

٣- الاتفاق على رؤية للمقاومة الشاملة وإدارتها لمواجهة المشروع الصهيوني بكل الوسائل والأدوات ضمن الرؤية الاستراتيجية الوطنية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال الصهيوني ومخططاته، ووقف تمدده في المنطقة، وكبح جرائمه وسياساته العنصرية والتصفوية.

4-  نحذر من سياسة الاحتلال في تكريس الاستيطان وتمدده الخطير، ونؤكد الوقوف أمامه وضده بمختلف الوسائل وبكل ما أوتينا من قوة، ونحيي أبناء شعبنا في بيتا حراس الجبل الأبطال، وفي مختلف مواقع الاشتباك المباشر مع الاحتلال، ونؤكد أن حالة الاشتباك الدائم هي الحالة الطبيعية التي ستتواصل وتتعمق، وأن المقاومة بأشكالها كافة هي الوسيلة الدائمة للتعامل مع الاحتلال وممارساته وسياساته العدوانية. خامساً: نوجه التحية لأسرانا البواسل، ونشد على أياديهم، ونؤكد أننا نعمل في قضيتهم على مسارين: - الأول: أننا نقف معهم وإلى جانبهم ومن خلفهم في حقوقهم كافة داخل السجون.


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل