تجمع العلماء المسلمين يصدر بيانا استنكاراً للتفجير الإرهابي في أفغانستان

السبت 09 تشرين الأول , 2021 05:34 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تحاول الولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحابها المذل من أفغانستان أن لا تقوم لهذا البلد قائمة وأن تتركه كما فعلت مع كل البلاد التي غزاها الاستعمار عرضة للفوضى بجميع مستوياتها، ولذلك عملت على زرع داعش في أفغانستان كي تكون سبباً لاستمرار الفلتان الأمني وعدم السماح للدولة القادمة بأن تستقر وتترك للشعب الأفغاني حريته من خلال انتخابات حرة تُجرى لاحقاً وليأخذ حقه في تقرير مصيره، فإذا به يُنَشِط تنظيم داعش- إمارة خراسان- الذي ابتدأ بسلسلة تفجيرات إرهابية كان آخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قندوز في شمال شرق أفغانستان الذي يصلي فيه المسلمون الشيعة، وخطورة هذا التفجير أنه يستدعي ردود فعل تؤدي إلى فتنة مذهبية تعم البلاد وتمنع من عودة الاستقرار والأمن والأمان إليه، وقد تكون ردات الفعل هذه مفتعلة من جماعات مرتبطة بأمريكا أيضاً لتحقيق هذا الهدف البغيض ونشر الفتنة.
 لذلك فإننا في تجمع العلماء المسلمين ولأننا نعي مشاريع الفتنة وواجهناها في أكثر من موقع ندعو إخوتنا المسلمين الشيعة وقياداتهم العلمائية للتنبه لهذا المشروع والعمل على وأد الفتنة في مهدها والسعي لعقد لقاءات موسعة مع العلماء من أهل السُنّة لتكوين روابط عملية تستطيع أن تكون جاهزة لمواجهة مخططات أعداء أفغانستان والأمة الإسلامية وتفويت الفرصة عليهم، وتسهم في نشر الوحدة الإسلامية في أوساط الشعب الأفغاني.
كما وأننا ندعو كبار العلماء من أهل السُنّة إعلان استنكار هذه الأعمال والتوجه لعوائل الشهداء بالتعزية ومواساة الجرحى، وندعو الدولة الأفغانية الحالية للتعويض على المتضررين والتركيز في المرحلة المقبلة على ملاحقة الخلايا الإرهابية لداعش وتقديمهم للعدالة كي ينالوا قصاصهم العادل والسعي للإسراع في إقرار الدستور الجديد والدعوة للحوار بين مكونات المجتمع الأفغاني كافة.
أخيراً فإن تجمع العلماء المسلمين يتوجه لعوائل الشهداء بأسمى آيات العزاء ويدعو الله عز وجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويلهم أهل الجميع الصبر والسلوان.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل