الثبات ـ دولي

تعهدت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، الأحد، بالدفاع عن بلادها بكل تصميم، بعد تصريحات صينية تستهدف إعادة تايبيه إليها.

يأتي ذلك غداة تعهد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، بإعادة تايوان إلى بلاده قائلا إن ذلك يجب أن يحدث وسيحدث بالوسائل السلمية.

وقالت تساي، في خطاب ألقته خلال الاحتفال باليوم الوطني لتايوان، "سنبذل قصارى جهدنا لمنع تغيير الوضع الراهن من جانب واحد".

وأضافت: سنواصل تعزيز دفاعنا الوطني وإظهار تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا من أجل ضمان عدم تمكن أي شخص من إجبار تايوان على السير في المسار الذي حددته لنا الصين".

وأوضحت تساي أن: "المسار الذي وضعته الصين لا يوفر أسلوب حياة حر وديمقراطي لتايوان، ولا السيادة لشعبنا البالغ عدده 23 مليون نسمة".

وتظهر الاستطلاعات أن التايوانيين يفضلون بأغلبية ساحقة دولتهم المستقلة الحالية بحكم الأمر الواقع ويرفضون بشدة التوحيد مع الصين.

ونادرًا ما تخص تساي الصين بالذكر في خطاباتها العامة، لكنها أقرت في هذا الخطاب التوترات المتزايدة التي تواجهها تايوان مع اشتداد المضايقات العسكرية الصينية.

فمنذ سبتمبر / أيلول من العام الماضي، وجهت الصين طائرات مقاتلة أكثر من 800 مرة نحو تايوان، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

وقبل أيام، حذّر وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينج، من أن الصين ستكون قادرة على شن "غزو شامل" للجزيرة بحلول عام 2025، مشيرًا أن مضيق تايوان يشهد "أصعب وضع" خلال العقود الأربعة الأخيرة.

وتشهد العلاقات بين بكين وتايبيه توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.