الثبات ـ دولي

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الجمهورية الإسلامية عرضت على الحكومة اللبنانية بناء محطتين لتوليد الكهرباء في الشمال والجنوب بقوة 2000 ميغاوات وبناء مرفأ بيروت، لافتًا إلى أن بلاده دعمت لبنان ومقاومته لحفظ استقلاله وسيادته ومستعدون لمساعدته بطلب من الحكومة اللبنانية.

وفي لقاء خاص على شاشة قناة المنار، أشار عبد اللهيان إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرغب بعلاقات جيدة مع إيران، وهو يريد الاستفادة من التحولات التي تحصل في المنطقة، مؤكدًا "لن نكون إلى جانب فرنسا إذا تدخلت بالشؤون اللبنانية لكن نحن مع أي مسار للاستقرار في لبنان".

وزير الخارجية الإيراني اعتبر أن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هو أكبر زعيم سياسي في لبنان والمنطقة، وأن حزب الله ضحى كثيرًا في مواجهة الكيان الصهيوني في المنطقة.

كما لفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها سياسة ثابتة في المنطقة، مضيفًا "لتتفضل لبناء محطتي كهرباء في 18 شهرا للبنان".

الوزير الإيراني أشار إلى أن القائد الشهيد قاسم سليماني بطل وطني وعالمي لمواجهة الارهاب، وقد قام بذلك بالتعاون مع حزب الله والقوات العراقية والسورية واللبنانية.

ولفت إلى أن سياسة إيران حفظ الجوار، متحدثًا عن تدخل خارجي بشؤون الدول المجاورة لإيران، وأضاف "قلنا للأذربيجانيين أن الوجود الاسرائيلي في بلدكم ليس في مصلحة السلام ضمن منطقتنا"، مشيرًا إلى أن إيران قامت بمناورة عسكرية على حدود أذربيجان ورسالتها هي السلام والصداقة للجوار ومنع تواجد الصهاينة والتكفيريين في منطقتنا.

رئيس الدبلوماسية الإيرانية أشار إلى أن الصهاينة يعيشون في سجن صنعوه بأنفسهم وأزماتهم الداخلية كثيرة جدا، وأن الجمهورية الإسلامية لديها إشراف كامل على تحركات الصهاينة الذين قاموا ببعض الأعمال التخريبية وكان الرد عليهم قاسيًا.

كما شدد على أن إيران على علاقة بكل الأفغان وهي مع حكومة تضم كل المكونات الأفغانية، مؤكدًا أن "الإنسحاب الأميركي من المنطقة محسوم".

ونوّه عبد اللهيان إلى أنه قال للأصدقاء العراقيين أن سوريا يجب أن تكون حاضرة في المؤتمر الأخير الذ عقد في بغداد.

وعن العلاقة مع السعودية، أشار عبد اللهيان إلى أن السعوديون هم من قطعوا العلاقات مع إيران وقتلوا أربعة آلاف إيراني في مراسم الحج، مشيرًا إلى أن الخليجيين استغربوا حاجة إيران للطاقة النووية وعندها نفط، وقال لهم "إن المعرفة النووية هي أساسية للكهرباء والطب حاليًا وللأجيال القادمة".