الثبات ـ لبنان

ندد أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبدالله جبري، في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد كلية الدعوة الإسلامية، بالجريمة النكراء التي استهدفت متظاهرين سلميين في منطقة "الطيونة- بدارو"، والتي ارتكبت عن سابق تصور وتصميم، واستهدفت استقرار ووحدة المجتمع؛ في عملية إجرامية أراد مرتكبوها جر لبنان إلى اقتتال داخلي طائفي، وفق مخطط مشبوه يستهدف المقاومة الباسلة التي حققت للبنان انتصارات على العدو غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي-"الإسرائيلي".

وشدد فضيلته على أن هذه الجريمة - المجزرة جاءت في إطار مشروع ومخطط متكامل مشبوه، إذ مُهّد له بتصريحات ومواقف لرئيس حزب القوات سمير جعجع، وبتحريض فظيع على السوشيال ميديا، في الساعات التي سبقت المجزرة الفظيعة، وبعدها، من خلال بيانات وتصاريح لمسؤولين بينهم نواب كانوا يبررون العمل الإجرامي، سواء باستهداف المتظاهرين أو حزب المقاومة.

ولفت الشيخ جبري إلى أن هذه المجزرة البشعة جاءت في إطار ما يشبه الخطة المتكاملة، حيث وقعت عقب اعتداء أميركي-"إسرائيلي" على حلفاء لسورية في تدمر وسط سورية، وترافقت مع زيارة نائبة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتورا نولاند إلى لبنان، والتي ما حلت في بلد قبل أن تتسلم مركزها الرفيع إلا وكانت الفتنة، وترافقت مع منذ اللحظة الأولى للمقتلة باهتمام إعلامي صهيوني تحدث عن حرب أهلية محتومة، وكذلك باهتمام إعلامي سعودي ورجعي عربي قنص على المقاومة الإسلامية الباسلة.

وإذ توجه أمين عام حركة الأمة إلى أهالي الشهداء بأحر التعازي وإلى الجرحى والمصابين بأصدق تمنياته بالشفاء العاجل، حيا المواقف الشجاعة والوطنية للمقاومة، ولأهالي الشهداء والجرحى بضبط النفس وعدم الانفعال ورد الفعل، فأفشلوا بذلك المخطط الشيطاني الإجرامي بجر البلد إلى حمام دم عبثي لمصلحة أعداء لبنان وشعبه.

وختم الشيخ جبري: خطورة هذه الجريمة الجبانة تستدعي تحقيقاً عاجلاً وشفافاً بلا مماطلة أو تسويف، وخصوصاً أن الجيش اللبناني قام بدوره واعتقل قناصين كانوا يقومون بأعمالهم القذرة، مشدداً على ضرورة إعلان أسمائهم ومن يقف خلفهم، فالأمر يفترض قرارات حاسمة سياسياً وأمنياً وقضائياً ومعالجات حقيقية، لأنه لا يستقيم في هذا السياق النأي بالنفس والمماطلة.