أرسلان: لولا استيعاب السيد نصر الله كمينَ الطيونة لذهبنا إلى حرب أهلية

الأربعاء 27 تشرين الأول , 2021 09:39 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكّد رئيس الحزب الديمقراطي، طلال أرسلان، أنه "لا يجوز الربط بين التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، وكمين الطيونة في العاصمة بيروت الذي حدث في 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري".

وأضاف أرسلان، في حديث خاص إلى الميادين، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ "ما جرى في الطيونة ليس حادثاً فردياً، بل حادثة تهدّد السلم الأهلي والعيش المشترك". 

واعتبر أن "من الممكن أن نرى أحداثاً مشابهة لكمين الطيونة، إن لم نشهد معالجة جذرية لما جرى".

وأعرب أرسلان عن تأييده حكمة الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله "الذي تعامل مع كمين الطيونة بطريقة منعت حرباً أهلية"، وأكد أنّ "السيد نصر الله يحفظ المقاومة من خلال عدم الانجرار إلى مهاترات داخلية".

وشدّد على أنه "لولا استيعاب السيد نصر الله كمينَ الطيونة لكان البلد سيذهب إلى حرب أهلية".

وأشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني إلى أنّ "تحقيقات استخبارات الجيش والقضاء تؤكد أن ما جرى في الطيونة كان كميناً مدبَّراً".

يُذكَر أنه ارتقى 7 شهداء وسقط أكثر من 60 جريحاً من المحتجّين السلميين في إثر إطلاق النار عليهم من جانب قنّاصين في منطقة الطيونة في بيروت. 

وفي حين رأى أنّ هناك انفراجات إقليمية على الرغم من سخونة بعض الملفات حالياً، أعرب أرسلان عن عدم اعتقاده أنّ "هناك قراراً دولياً أو إقليمياً يقضي بتفجير الوضع في لبنان".

وأشار إلى أنّ "المقاومة مستهدَفة منذ عام 2004 في إثر صدور القرار الدولي 1559"، معتبراً أنه "يمكن أن تكون هناك طموحات لدى قوى لبنانية ترى أنها تستطيع استدراج دعم خارجي".

وبالنسبة إلى انفجار مرفأ بيروت، رأى أرسلان أنّ "قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت اتخذ منحىً استنسابياً في التحقيق".

وبشأن قدرة الحكومة على حل الأزمات الاقتصادية المستفحلة في البلاد، قال أرسلان "إنني لست متفائلاً بقدرة الحكومة على تقديم حلول للأزمات"، مشيراً إلى أنّ "أقصى ما يمكن لها أن تفعله هو تنظيم الانتخابات النيابية".

وبالنسبة إلى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، أكد أرسلان أنّ "مسؤولية ترسيم الحدود البحرية تقع على عاتق الدولة، وأنّ على الحكومة ألا تتنازل في المفاوضات".

مرتاحون إلى وضعنا الانتخابي

وتناول رئيس الحزب الديمقراطي الانتخابات النيابية المقبلة، وأشار إلى أنه "لا يوجد قرار دولي أو إقليمي بدعم لبنان قبل الانتخابات النيابية المقبلة".

وإذ لفت إلى أنّ هناك توافقاً على إجرائها، استغرب، في المقابل، الإصرار على تقديم موعدها إلى آذار/مارس المقبل، مؤكداً "أننا مرتاحون إلى وضعنا الانتخابي، والنتائج ستُظهر ذلك".

وشدَّد على أنّ "الأمن في الجبل خط أحمر، وهذا الأمر موضع اتفاق بين القوى السياسية الموجودة فيه"، كاشفاً أنه "تمّ تنظيم الخلاف داخل البيت السياسي الدرزي على الرغم من المقاربات المتباينة".

وبشأن علاقته برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أوضح أرسلان أنها "عادية"، و"الاتصالات قائمة لحفظ أمن الجبل".

سوريا انتصرت وتتعامل من موقع المنتصر في الاستحقاقات الأخيرة

وتناول رئيس الحزب الديمقراطي الوضع في سوريا، وقال إنّ "هناك فريقاً سياسياً في المنطقة خسر رهاناته، وسوريا اليوم منتصرة".

وأضاف أرسلان أنّ"سوريا تتعامل من موقع المنتصر في الاستحقاقات الأخيرة".

ورأى أنّ "تأكيد دمشق عبر الميادين أنها لن تطبّع مع إسرائيل هو مؤشّر على تعاملها من موقع المنتصر".

واعتبر أنّ "موقف الرئيس السوري بشار الأسد ما زال على حاله ضمن سقف السلام العادل والشامل"، وأنّ "موقف سوريا ثابت، ومفاده أن الانفتاح العربي عليها لن يكون ثمنه التطبيع مع إسرائيل".

وإذ اعتبر أنّ "قضية إدلب السورية قابلة للحل"، شدّد على أنّه "لا بدّ من أن تخرج الولايات المتحدة من سوريا".

ورأى أرسلان أنّ  "إيران وضعها متقدم جداً في الإقليم، وهذا ينعكس استقراراً في المنطقة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل