الخارجية الأمريكية: بايدن لا يعتزم إنهاء التواجد العسكري في الشرق الأوسط

الأربعاء 03 تشرين الثاني , 2021 02:06 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

منذ أعلنت الإدارة الأمريكية مضيها في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة بالخروج من المنطقة، ترجمة  لـ"عقيدة المحيط الهادىء" التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما، (الذي كان فيه الرئيس الحالي جو بايدن نائبا له) والتي تركز على مواجهة الصين في المحيط الهادىء، وروسيا، بدرجة أقل، دأبت إدارة بايدن على توجيه رسائل الطمأنة الى حلفائها المضطربين، والتأكيد أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لا تعني بأي شكل من الأشكال "إنسحابا كاملا من المنطقة"، وهي ستعمل على ضمان أمن الكيان وخطوط الملاحة والتجارة الدولية والتعاون مع الشركاء الإقليميين في مجال الأمن.

أما التغيير الجدي في السياسة الأمريكية في المنطقة، والتي عبرت عنها في الانسحاب العسكري من افغانستان، وإبداء استعدادها لمغادرة العراق وسوريا، هو عدم استعداد الولايات المتحدة لخوض حرب جديدة في الشرق الأوسط، وعدم السعي إلى قلب أنظمة وحكومات، مع ضمان "الواقع   الأساسي" للشركاء، لكن دون العمل عوضا عنهم. ونتيجة لارتفاع منسوب القلق يحاول الكيان ودول التطبيع الخليجية ممارسة ما يمكنهم من ضغوط لثني الإدارة الأمريكية عن تنفيذ استراتيجيتها بشكل كامل، وتقديم المزيد من الضمانات.  

في هذا الإطار جاءت تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية التي أعادت التأكيد على أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتزم إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.

وهذا التأكيد المتجدد جاء على لسان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، خلال مؤتمر حول الأمن في منطقة الشرق الأوسط. يوم (أمس) الثلاثاء: “يجب أن أؤكد على خلفية تداول الكثير من المعلومات المضللة بهذا الصدد مؤخرا، أن شراكاتنا في مجال الأمن ستبقى".

وتابع قائلا إن “تواجدنا العسكري الدائم في المنطقة ضامن منذ أكثر من 70 عاما، وهذا الواقع الأساسي لن يتغير".

وأشار هود إلى أن الولايات المتحدة تتكيف مع تغير الظروف والتهديدات في المنطقة، مؤكدا أن عددا غير كبير من القوات الأمريكية في المنطقة تقوم بتدريب الشركاء.

وأكد الدبلوماسي التزام الولايات المتحدة بضمان حرية التجارة والملاحة بهدف عدم السماح بأي اضطراب في الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

رغم رسالة التطمينات التي حملتها تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، لحلفائها في المنطقة، فإنها حملت تأكيدا مجددا على تغيير جدي في استراتيجية الادارة الأمريكية في الشرق الأوسط.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل