اعتصام لأساتذة المهني والتقني الرسمي أمام وزارة التربية

الخميس 04 تشرين الثاني , 2021 01:57 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

نفذ أساتذة التعليم المهني والتقني اعتصاما، اليوم امام وزارة التربية والتعليم العالي، بدعوة من الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان، وهيئة لجنة أساتذة المتعاقدين للتدريس بالساعة في التعليم نفسه.

 وتوجه المعتصمون في بيان لهم الى الحكومة والى وزارة التربية بالقول: "ساحات الاعتصامات، والتظاهرات، ليست لنا، ساحاتنا، صفوفنا بين تلامذتنا، وطلابنا. ولكن أنتم أيها المعنيون، منعتمونا حقنا، فدفعتمونا الى التظاهر والاعتصام. أين أنتم، إياها المعنيون، من تصريحاتكم، ووعودكم، وتعهداتكم، المتعلقة بتأمين المقومات، لقطاع التعليم المهني والتقني الرسمي، مدارس ومعاهد، أساتذة وطلاب، من أجل الانطلاق بالعام الدراسي 2021-2022. أين أنتم يا أهل الحل والعقد، في الحكومة، وأصحاب القرار، من الظلم والإجحاف، والتهميش والغبن، الذي ألحق، بأساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، ملاكا ومتعاقدين، لما تم استثناؤهم، وإقصاؤهم، من التقديمات، والمنح والمساعدات. ولأننا، راغبون، في الانطلاق، بالعام الدراسي الجديد، ارتضينا، بالحد الأدنى والفتات، لكن للأسف، فقد حرمنا، حتى من الحد الأدنى هذا والفتات".
 
ودعا المعتصمون المعنيين بالقول: "ان التعليم المهني والتقني، في معظم البلدان، هو قطاع أساسي، يلقى اهتماما كبيرا، حيث يمثل سبعين بالمائة، نسبة الى القطاعات التعليمية الأخرى، كألمانيا وفرنسا والصين واليابان وكوريا، ولذلك حكومات هذه البلدان، ترصد موازنات كبيرة، لقطاع التعليم المهني والتقني، لما له من دور بارز في اقتصادياتها. ولأننا اليوم في لبنان، في ظل أزمة اقتصادية خانقة، ما أحوجنا الى قطاع التعليم المهني والتقني، لما له من دور، بارز، في النهوض بالاقتصاد المتردي، والخروج من الركود على غير صعيد".
 
وتابعوا : "ايها المعنيون في الحكومة تقرون بأحقية مطالبنا المتواضعة، وتنكرون علينا أية زيادة على الرواتب والأجور، وتمنعون على تعاونية الموظفين، أية مساعدة أو دعم، بينما تصرفون، وتهدرون 14 مليار دولار على الدعم، خلال سنتين فقط، جله ذهب الى جيوب التجار، والى التهريب خارج الحدود، والى ما وراء البحار. هذه المليارات، لو وضعت في نصابها، ألا ينهض الاقتصاد اللبناني ويتعافى، وتحد من الازمة المعيشية التي خنقت، المواطن، والموظف، والأستاذ. إن صرف، وهدر، هذه المليارات، بهذا الشكل، لهو جريمة مالية موصوفة، بحق الشعب اللبناني قاطبة".
 
وأكد الأساتذة ان "ما بلغه لبنان اليوم، من وضع اقتصادي، اجتماعي، مأساوي وكارثي، لن نقبل تحميله الشعب اللبناني، ولن نقبل تحميله الموظفين، والأساتذة، والمتعاقدين، والمتقاعدين، والمياومين، والأجراء"، وتوجهوا الى "أصحاب القرار بالقول: لا تضلوا الطريق، ولا تخطئوا التقدير، فالفاسدون لكم معلومون، والسارقون والناهبون لكم معروفون".
 
وطالبوا المسؤولين بما يلي: "أوقفوا التهرب الضريبي، وكل أنواع التهريب، أوقفوا الهدر، على أشكاله. أوقفوا جشع التجار، وامنعوا المصارف، من التحكم برقاب العباد، فهؤلاء حيتان المال، يأكلون الأخضر واليابس، ويشربون مياه البحر والنهر، ولا يشبعون". 
  
وتوجهوا الى "الزملاء الأعزاء في التعليم المهني والتقني الرسمي، (ملاك ومتعاقدين، وكافة العاملين) بالقول: لستم على هامش التربية، ليتم تهميشكم، لستم حرفا ناقصا، ليصار الى اقصائكم،  إن تهميشكم واقصاءكم لهو بمثابة إهانة وإساءة لكم وللقطاع كافة، وهو مرفوض قطعا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل