تحالف "آنسر" ينظّم مظاهرة تأييد لكوبا ضد التدخلات الأميركية

الأحد 14 تشرين الثاني , 2021 09:55 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ينظم تحالف "آنسر"، المضاد للحرب والعنصرية، مظاهرة تأييد لجمهورية كوبا أمام سفارتها في واشنطن، غداً الإثنين، "احتجاجاً على المظاهرات التي تدعمها الأجهزة الأمنية الأميركية في كوبا"، داعياً المتظاهرين إلى "إظهار دعمهم لحق كوبا في الاحتفاظ بسيادتها وتحررها من الجهود الإمبريالية للإطاحة بالحكومة".

وسيشهد يوم الإثنين أيضاً احتجاجات موازية في عدد من المدن الأميركية تضامناً مع كوبا، وتنديداً بالتدخل الأميركي المستمر لمحاصرة الجزيرة. وتحت عنوان: "دع كوبا تعيش! لا لمؤامرات وكالة المخابرات المركزية!"، قال التحالف: "انضم إلى أو نظم نشاط تضامني في مدينتك".

وأضاف "آنسر" أنّ "فرض الرئيس السابق دونالد ترامب 243 إجراءً قسرياً إضافياً بهدف تشديد الحصار الاقتصادي الأميركي على كوبا، زاد المعاناة الاقتصادية على الكوبيين العاديين نتيجة لهذه السياسة"، مشيراً إلى أنّ "إدارة الرئيس جو بايدن لم ترفع حتى واحدة من العقوبات الإضافية التي فرضها ترامب".

وتابع أنه "بدلاً من معاملة كوبا كجارٍ واستئناف عملية التطبيع بين الولايات المتحدة وكوبا، يعمل البيت الأبيض للترويج للثورة المضادة داخل كوبا".

تحالف "آنسر" كشف أنّ "وزارة الخارجية الأميركية، ووكالة المخابرات المركزية، والصندوق الوطني للديمقراطية (NED) ووكالات أميركية أخرى تقوم بتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في كوبا غداً الإثنين".

ولفت إلى أنّ منظمي التظاهرات في  15 تشرين الثاني/نوفمبر هم نفس اللاعبين الذين قادوا هجمات عنيفة على الأشخاص والمرافق العامة في 11 تموز/يوليو، وقد تمّ الكشف عن أحد هؤلاء الأشخاص.

وأضاف: "دعونا لا ننسى أبداً أن الولايات المتحدة استخدمت تكتيكات مماثلة للإطاحة بالحكومة الإيرانية عام 1953، وحكومة غواتيمالا عام 1954، والحكومة الاشتراكية لسلفادور أليندي في تشيلي عام 1973".

في المقابل، لفت "آنسر" إلى أنّ "الحكومة الكوبية قالت إنها ستتخذ إجراءات للدفاع عن كوبا من حملة زعزعة الاستقرار التي ترعاها وكالة المخابرات المركزية". 

وكان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، قد أكّد يوم الجمعة الماضي، أنّ أنصاره "مستعدون للدفاع عن الثورة" في مواجهة التظاهرة المعارضة المرتقب خروجها الإثنين المقبل، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين.

وفي خطاب متلفّز، شدّد كانيل على أن القيادة الكوبية تواجه استراتيجية الولايات المتحدة لمحاولة تدمير الثورة، بهدوء وثقة ويقظة، لافتاً إلى أن الثورة الكوبية ثورة منفتحة على الحوار والنقاش ومنغلقة على الضغط والابتزاز والتدخلات الأجنبية.

وكشف كانيل أنّ "الممثلين الدبلوماسيين الأميركيين يجتمعون مع معارضي الثورة الكوبية في مقر السفارة في هافانا، ويقدّمون إليهم الدعم الفني والمالي"، وقال إنّ "السفارة الأميركية لدى كوبا مصرّة على الاستمرار في دورها التخريبي لتقويض النظام الداخلي في بلدنا".

وقدّم الحزب الشيوعي الكوبي (PCC) في وقت سابق، أدلّة جديدة حول العلاقة بين منظمي التظاهرة غير الدستورية التي تنوي تنظيمها جماعات كوبية معارضة، مع إرهابيين وجماعات يروّجون للتخريب السياسي ضد الجزيرة من الولايات المتحدة الأميركية.

واتّهم وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيث، الحكومة الأميركية بالسعي لـ"زعزعة استقرار" الجزيرة، من خلال تظاهرة للمعارضة من المقرر تنظيمها في الـ 15 من تشرين الثاني/نوفمبر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل