أول فضيحة لزوجة رئيس وزراء الكيان "الإسرائيلي" تثير زوبعة من الانتقادات والتهكم

الخميس 02 كانون الأول , 2021 03:14 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

يتعرض رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت لموجة انتقادات وتهكم واسعة، بعدما سافرت زوجته وأبناؤهما الأربعة لرحلة استجمام بعد يومين فقط من دعوته الإسرائيليين لعدم السفر إلا في حالات الضرورة القصوى عملا بتدابير الوقاية من متحّور كورونا الجديد الآخذ بالتفشي في العالم.

وكان مكتب بينيت قد بادر للكشف عن قرار أسرته بالسفر خارج إسرائيل. لكن الشفافية لم تحمه من عاصفة انتقادات وردات فعل غاضبة في المحافل السياسية والإعلامية وفي منتديات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، التي طعنت بمصداقيته وسخرت منه، وذهب بعضهم للتهكم بأنه لا يقوى على تمثيل أسرته، وأن زوجته لا تكترث به وبمواقفه كما أفادت القناة العبرية “13” التي قالت على لسان مصادر مقربة من ديوان رئاسة الحكومة، بأن نفتالي بينيت حاول ثني زوجته عن قرارها بالسفر دون جدوى.

نفتالي بينيت الذي خاطب الإسرائيليين ببيان عاجل محذرا من حالة طوارئ خلف عتبة الباب في مطلع الأسبوع الجاري، عاد للقول إن زوجته خططت في البداية للسفر مع الأطفال إلى دولة مختلفة لكنهم غيروا الدولة بعد أن تم تحديد الوجهة الأصلية على أنها “حمراء” ومنع الإسرائيليين من السفر إليها، كما جاء في بيان ديوان رئيس الوزراء. وتابع: “بعد قرار مجلس الوزراء بشأن كورونا بترك الأجواء مفتوحة لسفر الإسرائيليين، ستتوجه الأسرة إلى الخارج وستلتزم بجميع الإرشادات والقواعد المتعلقة بكورونا”. مدعيا أنه لا يعتقد أن هناك أسبابا حالية لإغلاق حدود إسرائيل بإحكام أمام السفر الجوي.

وأفادت بعض وسائل الإعلام العبرية أن غيلات بينيت، زوجة رئيس الحكومة، وهي بائعة بوظة في مهنتها، خططت وأولادها لزيارة منطقة سياحية في البحر الكاريبي وذلك استغلالا لعطلة عيد الأنوار اليهودي. ومما زاد من وطأة الفضيحة وأجّج ردود الفعل عليها، أن بينيت قبل ثلاثة أيام من سفر أسرته، قال في فيديو مخاطبا الإسرائيليين: “إذا سألني أحدهم، فأنا في الوقت الحالي لا أوصي بالسفر إلى الخارج وسط مستوى كهذا من عدم اليقين”.

كما كان متوقعا لم تقتصر عاصفة الانتقادات على الأوساط الإعلامية ومنتديات التواصل الاجتماعي فحسب، بل بادرت المعارضة لهجوم واسع على الحكومة ورئيسها في محاولة لمواصلة النيل منه ومن مصداقيته وهيبته وشعبيته. وقال وزير المالية الأسبق يسرائيل كاتس في هذا المضمار ضمن تغريدة له: “هكذا يكون الأمر عندما تصبح الأكاذيب السياسية هي القاعدة والمثال الشخصي يُداس علانية. ببساطة هذه وقاحة غير مسبوقة”.

وقال  الوزير السابق تساحي هنغبي في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال: “هنا توجد مقولة سياسية مفادها أن نفتالي بينيت يدرك في قرارة نفسه أنه رئيس وزراء مؤقت ولن يعود للحكم، ولذلك يفعل ما يراه، ويستخف بالجمهور ويتجاهل قرارات ومعايير أخلاقية، ولذلك يطلب من الإسرائيليين تحاشي السفر للخارج بينما يحلل ذلك لزوجته وأولاده”. وعجّت منتديات التواصل الاجتماعي بالانتقادات والتعليقات الساخرة من بينيت الذي بات “سياسيا جلده أسمك من جلد الفيل” و”رئيس حكومة لا يمثّل زوجته” ورئيس وزراء “لا يقوى على فرض قراره حتى في بيته” وغيرها من التعليقات التي لا تخلو من مضامين ذكورية أيضا.

 

 

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل