الثبات ـ فلسطين

كشف المراسل العسكري لموقع "مكور يشون" العبري، نوعم أمير، اليوم الخميس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أقرت تحويل ميزانية إضافية لوزارة الحرب بقيمة 11 مليار و350 مليون شيكل، وذلك تحت بند السرية الأمنية.

ووجه المراسل العسكري انتقادات لحكومة الاحتلال على ضوء قرار تحويل الميزانية، قائلاً إن ذلك يأتي في ظل التراجع المستمر في ثقة المجتمع الإسرائيلي بمؤسسات "الدولة" وتردى الحالة الاقتصادية بسبب أزمة "كورونا" واغلاق عشرات الآلاف من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عدا عن ارتفاع مستوى المعيشة الذي يثقل على كاهل المواطنين وفي المقابل يخصص ميزانية إضافية لوزارة الجيش رغم إقرار الميزانية النهائية قبل أشهر.

وأضاف نوعم أمير، أن "من حق كل مواطن في إسرائيل أن يعرف مبررات زيادة ميزانية وزارة الجيش ثلاث مرات خلال الفترة الماضية"، مشيرًا إلى أن الحكومة تتذرع بأنها لأسباب أمنية سرية. وتابع: "إقرار الميزانية النهائية ساعد وزارة الجيش على شراء مروحيات جديدة لاستبدال مروحيات اليسعور القديمة وشراء طائرات تزويد بالوقود وثلاث غواصات جديدة لاستبدالها بالقديمة". وحول بند السرية الأمنية التي تحدثت عنها وزارة الحرب، قال أمير، إن "زيادة الميزانية قد يكون في إطار تغطية تكلفة المعركة بين الحروب التي أعلن رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي بانها ستتواصل، ما يعني أن الجيش سيتزود بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة لتنفيذ مهامه في إطار المعركة بين الحروب، عدا عن تزوده بأسلحة استراتيجية لإحباط محاولات إيران تهريب الأسلحة". وأضاف: "أما الجهة التي ستحظى بجزء كبير من الميزانية الإضافية فهي الأجهزة الأمنية كالاستخبارات والموساد، مشيرًا إلى أن الموساد كثف من نشاطاته خلال الخمس سنوات الماضية ومن المتوقع أن يواجه تحديات كبيرة خلال الخمس سنوات القادمة.