الثبات ـ دولي

أجری الرئیس الفرنسي، إیمانويل ماکرون، مساء السبت اتصالًا هاتفیًا بنظیره الإیراني السيد إبراهيم رئیسي، تطرقا فيه إلی سبل تطویر العلاقات الثنائیة والقضایا الإقلیمیة، وآخر أوضاع المحادثات في فيينا لإلغاء الحظر المفروض على طهران.

السيد رئيسي أكد على مطالب طهران المتمثلة بإلغاء الحظر والتحقق منه وتقديم ضمانات موثوقة، واعتبرها بأنها مبادئ أساسية للاتفاق.

كما أشار إلى اعتراف الولایات المتحدة الأمیرکیة بهزیمة سیاسة الضغوط القصوی، قائلا "أثبتت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة إرادتها وجدیتها في مسار المحادثات للحصول علی اتفاق، وفي هذا السیاق یعتبر إلغاء العقوبات المفروضة واختبار الصدق والضمان الموثوق به من المبادئ الأساسیة للاتفاق".

كما اعتبر رئيسي أن أمن المنطقة قابل للتحقیق عبر الحلول الإقلیمیة فحسب، داعیًا لالتفات المجتمع البشري إلی الأزمة الإنسانیة في الیمن ورفع الحصار عن الشعب الیمني المظلوم.

بدوره أشار الرئیس الفرنسي إلى أنه من حق إيران أن لا تثق بالولایات المتحدة الأمیرکیة، لأن الأخيرة سببت إیجاد الأزمة، كذلك أدان ماكرون العدوان العسكري على الشعب الیمني، لا سيما الغارات الأخیرة.

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "ضرورة تسريع" الجهود من أجل "تحقيق تقدم" في المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران، خلال اتصاله الهاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، على ما أعلن قصر الإليزيه، اليوم الأحد، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
 
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان، أنه "بالنسبة للاتفاق النووي العام 2015" فإن ماكرون "أكد قناعته بأن حلا دبلوماسيا يبقى ممكنا وواجبا، وشدد على أن أي اتفاق سيتطلب التزامات واضحة وكافية من جميع الأطراف"، مضيفة أنه أشار كذلك إلى "ضرورة تسريع (المفاوضات) للتوصل سريعا إلى تقدم ملموس".