عشرات الفلسطينيين عالقون بـ4 مدن أوكرانية

الأربعاء 02 آذار , 2022 12:29 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 

ما زال العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية في أوكرانيا عالقون في عدة مدن، نتيجة الحرب الدائرة هناك.

وكثفت القوات الروسية من هجومها العنيف على العاصمة الأوكرانية كييف، ومدينة خاركيف التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا في اليوم السابع للحرب.

وأفاد عدد من أبناء جاليتنا في  بأن معظم العالقين متواجدون في مدن كييف وخاركييف وسومي والمغلقة بالكامل، بالإضافة لخيرسون، ولا يستطيعون الخروج لعدم وجود أي ممر أمن، ولتواصل القصف بشكل مكثف فيها.

وقال أحد أبناء الجالية أشرف عباهرة إن "الوضع متأزم للغاية في العديد من المدن خاصة خاركييف بسبب أن القصف متواصل ولا يأخذ الجيش الروسي استراحة".

وأضاف "نتيجة هذا القصف يوجد عدد من الفلسطينيين عالقين بمنازلهم وأخرين بمحطات القطارات، ونحاول نحن وعدد من أبناء الجالية إخراجهم إلى مدينة الجوف أقصى غرب أوكرانيا، على الأقل هي أقل خطرًا وأفضل أمنًا".

وتقع "خاركيف" في شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا، ويبلغ عدد سكّانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.

ومنذ اليوم الأول للحرب، تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة، وقد استهدفتها الثلاثاء بقصف عنيف خلّف ما لا يقلّ عن عشرة قتلى وأكثر من 20 جريحاً، بحسب السلطات المحلية.

وأشار عباهرة لصفا إلى أن خروج العالقين بحاجة إلى وقت حتى تتمكن الحافلات التي ننسق معها من الوصول إليهم خاصة في مدينة "سومي" المغلقة بالكامل ولا يوجد بها سوى الجيش الروسي والمواطنين الأوكرانيين، فيما لا يوجد بها جيش أوكراني.

وتابع "لذلك عملية نقل أبناء الجالية من هذه المدينة تحفها مخاطر، ونحاول اليوم العمل والتنسيق مع أبناء الجالية المتواجدين في المدن الأفضل أمنًا، نقلهم إليها".

وفي مدينة "خيرسون" التي تشهد معارك طاحنة وقصف متواصل تعلق عائلة فلسطينية مكونة من أب وأم وطفلة.

وقال عباهرة "تواصل معنا الزوج وناشد بإيجاد طريقة لإخراجه من المدينة، حتى أننا تفاجئنا بوجوده فيها، لأن المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد أن من كانوا في المنطقة خرجوا منها، كما أن الوجود الفلسطيني فيها غير مذكور".

وأفاد بأنه "تم إجراء اتصالات مع الصليب الأحمر الدولي إلا أنه لا يوجد له عمليات في هذه الأثناء والأوضاع، كما تم التواصل مع العديد من المؤسسات الدولية التي نحاول إخراج العالقين عبرها".

وأفادت مصادر صحافية بأن مجموع من تمكن من الخروج من أبناء الجالية الفلسطينية بأوكرانيا بلغ 800 شخص.

وحسب عباهرة، فإنه وفي مدينة "خاركوف" يوجد عدد من الطلاب الفلسطينيين العالقين، بعد أن تمكن عدد من الخروج منها لمناطق أكثر أمانًا، مشيرًا إلى أن وجود توقعات بخروج عدد من العالقين فيها اليوم، عبر الممر الأمن الذي أعلن عنه الرئيس الروسي، كما أكدت عليه فرنسا الليلة الماضية.

وأفاد بأن الألاف من النازحين بانتظار وصول حافلات وفتح الممر الأمن للخروج عبر محطات القطارات إلى مدن أخرى أو خارج أوكرانيا.

من جانبه، أفاد عمرو عمرو أحد أبناء الجالية بوجود طلاب وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية عالقين في كييف وخاركييف، قائلًا: "هناك صعوبة في الاتصالات بسبب انقطاع الكهرباء وعدم القدرة على شحن الهواتف وانعدام خدمة الانترنت".

وأضاف "هناك العديد من المعيقات التي تحول دون إخراج العالقين، بالإضافة لمخاطر أمنية في كييف وخاركييف لأنهما شبه محتلتيْن".

ولفت إلى انعدام وسائل المواصلات التي من شأنها مساعدة العالقين على الخروج من المدينتين، مستطردًا "الأمور لا تزال غير واضحة والأوضاع خطيرة، ونأمل أن يكون هناك خروج أمن للعالقين".

وبشأن وقوع خسائر وسط الفلسطينيين نتيجة الغزو الروسي، أكد عمرو أنه لا يوجد إصابات بين أبناء الجالية الفلسطينية، إلا أنه قال "إن هناك خسائر مادية فادحة حدثوا عنها ولا حرج".

تجدر الإشارة إلى أن عدد الجالية الفلسطينية في أوكرانيا نحو ٢٥٠٠ شخصاً.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل