الثبات ـ فلسطين

أفاد تقرير اليوم، الجمعة، بأن قيادة جيش العدو الصهيوني هي التي تحض رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، على اتباع سياسة حياد تجاه الحرب في أوكرانيا، وسياسة حذرة بين الولايات المتحدة وروسيا، في صلبها عدم مهاجمة روسيا بصورة علنية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط في هيئة الأركان العامة للجيش "الإسرائيلي" وصفهم لهذه السياسة بأنها "متوازنة ومسؤولة وواقعية إزاء تحديات الجيش".

واعتبر الضباط الصهاينة أنه "بالرغم من أن الولايات المتحدة هي حليفتنا الكبرى، لكن الروس يتواجدون هنا عند الحدود والحرب مع إيران في الأراضي السورية لم تتوقف. ولذلك، فإن سياسة بينيت الذي يحاذر بين الدولتين العظميين، صحيحة حتى الآن".

وينظر جيش الاحتلال بعين الرضا إلى تصريحات السفير الروسي في (الكيان)، بأن التنسيق العسكري بين الجيشين الروسي و"الإسرائيلي" في سورية سيستمر. لكن الجيش "الإسرائيلي" يعتبر أن هذا التنسيق لم يخضع لامتحان حقيقي منذ نشوب الحرب في أوكرانيا، وسلاح الجو لم يشن غارات في عمق الأراضي السورية في الأسبوع الأخير.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا أمنيا روسيا يتوقع أن يزور كيان العدو، يوم الخميس المقبل، في إطار لقاءات التنسيق الأمني التي تُعقد مرة كل شهر. وفي هذه الأثناء لم يتم إلغاء هذا اللقاء.

وأضافت الصحيفة أن قيادة الجيش "الإسرائيلي" تُدرك جيدا القدرات الروسية في سورية، التي بحوزتها منظومات قتالية إلكترونية وقدرات سيبرانية ومنظمومات دفاع جوي "اس-300" و"اس-400"، التي "ليس فقط أن الروس لم يستخدمونها حتى اليوم، وإنما لا يسمحون أيضا لضباط سوريين بالدخول إلى هذه المنظومات من أجل التدرب عليها".

وتابعت الصحيفة أنه في موازاة ذلك، يعزز الجيش "الإسرائيلي" علاقته مع الجيش الأميركي. وبالأمس، زار قائد المنطقة الوسطى للجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكنزي، الكيان والتقى مع رئيس أركان جيش (العدو)، أفيف كوخافي، ووزير (الحرب)، بيني غانتس، وتباحث معهما في التطورات الأخيرة، بشأن إيران وتبعات الحرب في أوكرانيا.

وقال غانتس للجنرال الأميركي إن "إسرائيل ستستمر بالتزامها بالعلاقة الممتازة بين جيشي الولايات المتحدة وإسرائيل وستعمق هذه العلاقات. وتطرق بينيت، الذي التقى مع ماكنزي أيضا، إلى ما وصفها بـ"المخاطر الكامنة بالتوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران". وقال ماكنزي للمسؤولين الصهاينة إن الولايات المتحدة ستفي بتعهدها بألا يكون بأيدي إيران سلاحا نوويا، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه في الجيش "الإسرائيلي" يستخلصون الدروس من الحرب في أوكرانيا بقدر الإمكان، وذلك إثر الأخبار المزيفة التي تتردد خلالها. كذلك يتابع الجيش "الإسرائيلي" شكل الاجتياح البري الروسي، حيث تتقدم أرتال الدبابات الروسية ببطء في الأراضي الأوكرانية وتواجه مشاكل في الامدادات والصيانة ولا تسجل إنجازات سريعة كما كان متوقعا.

وتابعت الصحيفة أن الموضوع الثالث الذي يتابعه الجيش "الإسرائيلي" يتعلق بعدم استخدام روسيا سلاحها الجوي في أوكرانيا.

وفي سياق متصل، وإثر انتقادات أوكرانية لدعم "إسرائيلي" ضعيف لها، وعدم موافقتها على إمدادها بأسلحة، جرت في المستوى المهني في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" مداولات حول إمكانية نقل "مساعدات دفاعية لاستخدام إنساني"، مثل خوذات وسترات واقية. وقالت إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، اليوم، إن المستوى السياسي رفض ذلك.

وقالت رئيسة دائرة أوروبا وآسيا في الخارجية "الإسرائيلية"، سيمونا هلبرين، لإذاعة الجيش "الإسرائيلي"، إننا "نعمل الآن على رزمة المساعدات المقبلة، والتشديد فيها بالأساس على مجال المساعدات الطبية. ونركز في هذه المرحلة على الاستجابة لما نعتقد أن علينا المساعدة به".