مخطط إسرائيلي لهدم جزء كبير من قرية المالحة لبناء 1050 وحدة استيطانية

الأربعاء 16 آذار , 2022 10:52 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

كشفت اعتراضات قدمها مستوطنين لبلدية القدس المحتلة عن مشروع ضخم يهدف إلى هدم العشارات من المنازل الفلسطينية في قرية المالحة جنوب غرب القدس، تلك القرية التي هُجّر أهلها منها عشية النكبة الفلسطينية عام 1948، والتي لا تبعد عن اسوار البلدة القديمة خمسة كيلومترات.

وبدأ المستوطنون معركة ضد مشروع TMA 38 وهو مشروع يهدف إلى هدم المنازل القديمة ومسجد قرية المالحة التاريخي والمنازل التي تعود للقرن الماضي وازالتها وبناء عمارات ووحدات استيطانية ذات ارتفاع كبير مكان هذه المنازل التاريخية في قلب المالحة التي تقع على سفح تلة جبلية مرتفعة يحدها من الشرق بيت صفافا، وحي القطمون، ومن الغرب قريتا عين كارم والجورة، ومن الشمال أراضي لفتا ودير ياسين، ومن الجنوب أراضي بيت جالا وشرفات.

وقدم المستوطنون الذين استولوا بعد النكبة على منازل المواطنين الفلسطينيين الذين هُجّر خلال النكبة عام 1948، وخاصة في الحي التاريخي (المالحة الفوقا ) قرب المسجد الذي مازال قائمًا وتم تحويله إلى منزل لأحد المستوطنين اعتراضًا على مشروع TMA 38 في شارع مشروم.

وردت البلدية بالإدعاء أنها ستستمع وستناقش الاعتراض بجدية من قبل اللجنة المحلية.

وبحسب الاعتراض ، فإن حي المنشات (المالحة القديمة) هو حي تاريخي كانت أزقته في قاعدة الحي الذي يضم منازل قرية المالحة العربية التي هُجِرت إبان النكبة الفلسطينية، وسكنها فيما بعد مهاجرون من مختلف الجاليات اليهودية، ويتميز الحي بالمباني السكنية القديمة ذات البناء العربي التقليدي المنخفض ومعظمها مباني قديمة جدًا بها وحدة سكنية واحدة على قطع أراضي كبيرة وزراعية.

ويشير المعارضون أيضًا إلى أن الحي قد تم تحديده كجزء من “المدينة التاريخية” في مخططات البلدية وكموقع للحفظ في المخطط التفصيلي الشامل للقدس 2000.

وقال المعترضون يسعى القائمون على المشروع الاستيطاني الكبير إلى هدم هذه المبنى لبناء مبنى من 4 طوابق (فوق مواقف السيارات ومخازن) مع 8 وحدات استيطانية.

وفي الاعتراض المقدم إلى لجان التخطيط في بلدية القدس، قيل إنه يجب رفض طلب الحصول على تصريح لعدد من الأسباب، وتم سرد العشرات منها دون التطرق الى حقوق أصحاب هذه المنازل من الفلسطينيين الذين حولتهم إسرائيل بعد النكبة إلى لاجئين وسلبت حقوقهم في أراضيهم ومنازلهم والذين هجروا إلى داخل الضفة الغربية والقدس ومحيطها وفي دول العالم.

وتركزت اعتراضات المستوطنين على الارتفاعات وحجم البناء والمشترك من الحدائق والمنازل وكيف سيستفيد المستوطنين من هذه المشاريع الاستيطانية الضخمة توسيع شققهم وتحقيق أرباح مالية لقاء الموافقة على هذا المشروع الاستيطاني.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل