في القدس.. الكنائس المسيحية تحتج على الاستيطان

الجمعة 15 نيسان , 2022 12:20 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تهاجم الكنائس “المتطرفين” اليهود الذين يستوطنون في الحي المسيحي في القدي ويهددون توازنا طائفيا هشا فيها، مؤكدة أن “الطابع المسيحي” للمدينة المقدسة “مهدد”.

ويقول بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، إن هؤلاء المستوطنون الإسرائيليون عازمون على “تخليص الأرض المقدسة من الدنس”، اي المسيحيين في نظرهم.

والبلدة القديمة مقسمة إلى أربعة أحياء تاريخية (حي المسيحي وحي يهودي وحي مسلم وحي ارمني).

وتخوض الكنيسة الارثودوكسية معركة قضائية عمرها 17 عاما اتخذت منحى جديدا في 27 آذار/مارس عندما دخل المستوطنون فندق البتراء الذي يديره الفلسطينيون عند باب الخليل احد بوابات القدس الشرقية للبلدة القديمة ويؤدي إلى الحي المسيحي.

ونددت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية “باقتحام” الفندق من قبل مستوطنين من منظمة عطيرت كوهانيم الاستيطانية المتطرفة التي تهدف وتعمل على “تهويد” مدينة القدس الشرقية المحتلة وخصوصا البلدة القديمة، عبر شراء عقارات بطريقة غامضة او ملتوية في كثير من الأحيان، معتبرين أنه لم تتم تسوية النزاع القضائي بعد.

وكانت الكنيسة ادعت على عطيرت كوهانيم أمام القضاء في 2005 بعد بيع ثلاثة عقارات بينها الفندق. وتقول الكنيسة إنهم حصلوا عليه بدون إذن منها وألقت باللوم على محام قالت إنه محتال أساء استغلال صلاحياته “لسرقة البطريركية”.

يقول البطريرك ثيوفيلوس الثالث إنه يحظى بدعم دولة إسرائيل التي “وعدته” بالتصرف حتى يغادر المستوطنون المكان.

ولكن مر أكثر من أسبوعين وما زال المستوطنون هناك. لذلك يأسف الزعيم الديني للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية لأن الحكومة الإسرائيلية “لا يبدو أن لديها القوة أو الإرادة” لإحباط مخططات هؤلاء “المتطرفين” اليهود الذين” يهددون “الطابع المسيحي للقدس”.

“تغيير طبيعة الحي”

تؤكد حاجيت عفران من منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان الإسرائيلي أنه إذا نجح المستوطنون في الاستيلاء بشكل قانوني على الممتلكات الثلاثة للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، فسيكون بمقدورهم توطين مئات الأشخاص هناك “ما سيغير تماما طبيعة الحي المسيحي” .

وأصبح الاستيلاء على هذه العقارات رمزا للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر غير شرعي بموجب القانون الدولي.

ومع زيادة وتيرة الاستيطان في القدس وكذلك أعمال التخريب أو الهجمات ضد المسيحيين رفعت الكنائس صوتها. لأن المدينة القديمة ليست الوحيدة الهدف.

ففي مكان قريب من البلدة القديمة على جبل الزيتون حيث يقع عدد كبير من الكنائس البارزة، تخطط إسرائيل لمشروع غير مسبوق لتوسيع حديقة قد يطال أراضي مملوكة للكنيسة ومواقع مقدسة مسيحية في القدس الشرقية.

واثار ذلك معارضة قادة الطوائف المسيحية الثلاثة المعنية (الروم الأرثوذكس والأرمن والفرنسيسكان).

 

 

 

 

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل