تقديرات تتحدث عن مخاطر الساحات الأربع التي تواجه الكيان "الإسرائيلي"

الإثنين 18 نيسان , 2022 11:53 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

لا تتوقف المخاطر الأمنية التي تعانيها دولة الاحتلال عند الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل إن الحديث يدور عن أربع جبهات أمنية متلاحقة، باعتباره دورة مستمرة مضادة كاملة معادية للاحتلال، الأمر الذي قد يستدعي من أجهزته الأمنية البدء بجمع المعلومات الاستخبارية، وترجمتها إلى كل نشاط عملياتي، ويستوجب الردع، وهذا تحد صعب أمام الاحتلال.

وفي الوقت ذاته، فإن المحافل الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية لا تجري تمييزا بين الفلسطينيين في شتى مناطق تواجدهم، لاسيما عند الحديث عن إجراء أي نقاش سياسي أو أمني، لأنهم منتشرون بين أربع ساحات معادية باتت تواجهها خلال الأسبوعين الماضيين.

غادي خيتمان، المحاضر في قسم الشرق الأوسط بجامعة أريئيل، ذكر في مقاله بموقع "نيوز وان" العبري، أن "الساحة الأولى هي فلسطينيي 48، والحديث يدور عن مجموعة من الآراء المعادية للدولة، وانتقال أفكارهم من الاندماج إلى الانفصال، ومن التعايش إلى الراديكالية، ولعل الهجومين الأخيرين في بئر السبع والخضيرة، اللذان نفذهما فلسطينيون من النقب وأم الفحم، يعني أننا أمام فشل لفكرة الأسرلة، وتصاعد لفكرة القومية، المختلفة عن المواطنة الإسرائيلية، بجانب هوية دينية تختلف عن الهوية اليهودية".

 

وأضاف أن "الساحة الثانية هي شرقي القدس، وعدد سكانها 350 ألفاً، وهم في الواقع في منطقة جغرافية ليس لها عنوان سيادي واضح، لأن إسرائيل تعارض تدخل السلطة الفلسطينية في إدارة حياة المقدسيين، ومن ناحية أخرى لا تعامل الدولة، من خلال بلديتها، هؤلاء السكان كمواطنين على قدم المساواة مع اليهود، والنتيجة نشوء فراغ حكومي، ونمو جيل شاب ساخط وعاطل عن العمل، معرض للتحريض الوطني الفلسطيني، وكل هذا يؤدي بين حين وآخر لتصعيد أمني في القدس، كما رأينا في الأيام الأخيرة قرب باب العامود، مع تنامي ظاهرة المحاكاة والتقليد للعمليات، خاصة في شهر  رمضان".

وأشار أن "الساحة الثالثة هي الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويبدو أن هذا هو الأكثر إشكالية بالنسبة لإسرائيل في الوقت الحالي لعدد من الأسباب: خروقات الجدار، ونجاح عمال غير قانونيين من منطقة جنين في تنفيذ عمليات، بالتوازي مع التحريض التقليدي في وسائل الإعلام الفلسطينية ضد إسرائيل، التي تأمل ألا يكون قد فات الأوان، من خلال تصعيد قواتها الأمنية من عملياتها الوقائية في إطار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية".

وأكد أن "الساحة الرابعة هي الجنوبية، ففي الوقت الحالي تبدو قيادة حماس في قطاع غزة غير معنية بالتصعيد الأمني، لكنها في الوقت ذاته منشغلة في إعادة إعمار القطاع، وبناء قوتها العسكرية، وزيادة قدراتها العملياتية، وخلق الردع أمام إسرائيل، رغم أن شهر رمضان، وسلسلة الذكريات الوطنية المستمرة حتى منتصف آيار/ مايو، قد تستدعي من إسرائيل وأجهزتها الأمنية مزيدا من اليقظة العالية من أجل إعادة الهدوء لشوارعها، والأمن الشخصي للمستوطنين".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل