الفلسطيني سعيد أنيس قضى اختناقا في معمل نفايات صيدا

الخميس 21 تموز , 2022 12:06 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

توفي اللاجئ الفلسطيني من سوريا سعيد أحمد أنيس (50عاما) قبل عدة أيام أثناء عمله في معمل للنفايات في مدينة صيدا جنوب لبنان، عندما افرغت شاحنة نفاياتها فوق سعيد وزملاؤه.

 

إدارة معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة جنوب سينيق، أصدرت بياناً قالت فيه: "بينما كان العامل سعيد أنيس يقوم بمهمة تنظيف ورفع الأتربة في خزان التخمير  digestor 2 انهار جزء من التراب فتراجع مبتعداً، ولكن لسوء الحظ تعثر ووقع على الأرض مما أدى إلى ارتطام وجهه بقسطل حديد، وانهيار جزء من التراب عليه، فسارع زملاؤه لرفع التراب عنه وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى حمود الجامعي، ولكنه كان قد فارق الحياة.

 

رواية إدارة المعمل لم تنطوي على باقي العمال الذين نفذوا وقفة احتجاجية استنكاراً لتقصير إدارة المعمل في التعاطي مع الموضوع وطالبوا بفتح مركز طبي للحالات الطارئة مع تأمين سيارة اسعاف.

 

ويقول العمال أن المشكلات الإدارية الكثيرة التي يواجهها المعمل، ومنها توقفه عن أعمال الفرز والمعالجة، وتسريح عدد من العمال، دفعت الإدارة إلى تكليف سعيد وثلاثة من زملائه بمهمة تنظيف أحد المفاعلَيْن المخصّصَيْن لتخمير النفايات وهي «عملية معقدة تحتاج إلى معدات خاصة ولا تتم يدوياً، لأن المفاعل يحتوي على مواد مترقدة عبارة عن خليط زجاج ورمول وبحص تستخدم لفلترة العصارة، وتنبعث منه غازات سامة بفعل التخمير» وبحسب العمّال فإن سعيد لم يرتطم بقسطل حديد وإنما قامت شاحنة كبيرة بإفراغ نفاياتها عن طريق الخطأ في مكان تواجد سعيد الذي توفي اختناقا تحت الردم.

 

 

ويعاني العمال وخصوصا الفلسطينيين من ظروف صعبة داخل عملهم، لعدم توفر المعدات اللازمة لارتدائها أثناء عملهم لتحميهم من التعرض للخطر بالإضافة إلى أن عيادة المعمل خالية من الادوات الطبية وآلة الاوكسجين وماكينات الضغط والسكري خاصة وأن العمال يتعرضون بشكل دائم لاستنشاق روائح وغازات كريهة لساعات طويلة، كما أنهم يفتقدون لمكان صحي لتناول الطعام، ما يضطرهم للأكل وسط النفايات.

 

يذكر أن سعيد أحمد أنيس من مخيم النيرب في حلب وكان أضطر للجوء إلى لبنان قبل سنوات هربا من الحرب في سورية، ليلقى حتفه نتيجة تقصير وإهمال إدارة المعمل الذي كان يعمل به، وحمّل العمال إدارة المعمل المسؤولية الكاملة عن وفاة سعيد خصوصا انها ليست الحادثة الاولى من نوعها التي تحصل داخل المعمل، إذ سبقها وفاة عامل بسكتة قلبية عند بوابة المعمل، وحادث دهس راح ضحيته احد العمال واخر بترت يده بإحدى الالات.

 

ويضطر اللاجئون والنازحون الفلسطينيون للعمل الشاق وغير الصحي، وسط ظروف صعبة بسبب الاوضاع الاقتصادية الضاغطة، وندرة فرص العمل وتحديد المهن التي لا يمكن للاجى الفلسطيني ممارستها كما نص قرار 1|67 لعام 2005 ومنع مزاولة 73 مهنة وعدم الاستفادة من تعويض نهاية الخدمة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل