حمية متفقدًا طرقات الجنوب: تنمية المنطقة جزء من معادلة الصمود

الجمعة 22 تموز , 2022 09:00 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

زار وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية سراي النبطية، وعقد اجتماعات مع عدد من النواب ورؤساء اتحادات بلديات، وأعقبها بجولة تفقدية لبعض الطرقات.

وقد استقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حمية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون وعدد من رؤساء اتحادات بلديات المنطقة، وفعاليات بلدية وحزبية واجتماعية. ورحب رعد بحمية والوفد المرافق له، شاكرًا زيارته المنطقة، ومشيدًا ومثنيًا على النموذج في العمل الحكومي الذي قدمه ويقدمه الوزير، وتحديدًا لناحية إصراره على تحويل الضعف الذي يعتري وزارات الدولة حاليًا إلى قوة عبر تصميمه على ارادة العمل أولًا، وقناعته أن الصعوبات مهما بلغت فإنها لا يجب أن تقف حائلًا أمام استمرار السعي لسبر نوافذ الفرص، والاستفادة منها لتحقيق القدر المتيسر من الأهداف وذلك من خلال اطلاق الاستثمار الأمثل لمرافق الدولة وتفعيل عملها إلى طاقاتها القصوى.

ولفت رعد إلى ضرورة ايلاء الطرقات في منطقة النبطية عناية خاصة، وتمنى أن تكون للنبطية حصة في النقل العام المشترك أيضًا.

بدوره، شكر حمية رعد على حسن استقباله، وقال "إنه من أقل الواجب أن نكون في خدمة اهلنا في كل لبنان، فكيف اذا كنا في منطقة عزيزة على قلوبنا، لم تبخل علينا جميعا بعطاءاتها في سبيل رفع كرامة كل لبنان".

وتابع حمية: "أما فيما يتعلق بما سمعته من حاجات انمائية ومشاريع صيانة الطرقات في المنطقة، واستكمال ورشة بناء السراي، وغيرها من المطالب المحقة، فهي كانت -ومن اليوم الاول- ضمن نطاق اولوياتنا".

وبخصوص ملف تزفيت الطرقات وصيانة الحفر في أقضية المنطقة، قال حمية: "لقد كانت محط اجتماعات متتالية في الوزارة ومع مجلس الانماء والاعمار وكذلك مع المعنيين في البنك الدولي باستكمال تنفيذ قرض الطرقات والعمالة، بحيث كان هناك عمل تكاملي ثلاثي، وذلك نظرًا لحرص الوزارة على متابعة تنفيذها وخصوصًا تلك التي تقع في نطاق منطقة النبطية".  

وردا على سؤال، أكد حمية أن زيارته لنفق الناقورة المحتل جاءت لتأكيد سيادة لبنان على ارضه، وتثبيت حق وزارة الاشغال العامة والنقل في استعادة الاملاك الخاضعة لها، وهذا بحد ذاته يعد نقطة قوة للمفاوض اللبناني.

سرايا النبطية

بعدها، انتقل الوزير حمية إلى سرايا النبطية التي هي قيد الانشاء، حيث كان في استقباله عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ناصر جابر، ومحافظ النبطية حسن فقيه ورئيس بلدية النبطية احمد كحيل وعدد من رؤساء اتحادات وبلديات المنطقة، وممثلون عن قوى حزبية واجتماعية.

وبعد جولة تفقدية له على مرافق السراي برفقة مستقبليه والوفد المرافق له، عقد حمية اجتماعًا في مركز السراي مع النواب والفعاليات البلدية والحزبية، واطلع منهم على الاعمال الجارية في السراي والصعوبات التي تواجه عملية استكمال بناء اقسامها الأخرى، وكذلك على شؤون انمائية مناطقية، وخصوصًا فيما يتعلق بالطرقات وأحوالها.

ومن هناك، جدد حمية التزامه بالعمل - وبأقصى الامكانات المتاحة - ، لتلبية الحد الأقصى من الحاجات، مؤكدًا أن قراره مبرم في الاستمرار ببذل جهوده حتى آخر يوم من عمر حكومة تصريف الاعمال، لاستكمال ما بدأنا به، ومن بذل أقصى الطاقات في الوزارة لتأمين الحد الأدنى من التمويل اللازم للقيام بالمشاريع التي تم رصدها طيلة الفترة الماضية على صعيد الوزارة.

وتابع حمية أن الكل يعلم أن موازنة الوزارة هي محدودة جدًا، وأن الأموال المرصودة لأعمال صيانة المباني الحكومية، والتي من بينها هذه السراي هي محدودة، ولأن الامر يعد من الضرورات، فإنه لا بد من ايجاد التمويل لها، لاستكمال البناء فيها كونها مشروعًا حيويًا تجمع فيه كل الادارات الرسمية، والتي من شأنها أن تخفف على المواطنين، وهذا المشروع بحد ذاته يحاكي كل المشاريع المعمول بها على مستوى العالم اجمع.

جولة على بعض الطرقات

وفي سياق متابعة جولاته على المناطق اللبنانية تباعًا، تفقد وزير الأشغال العامة والنقل أعمال التزفيت التي تجري على بعض الطرقات الرئيسية في مناطق صيدا، والزهراني، والنبطية، مرجعيون، وجزين، وأعمال التزفيت التي تجري على بعضها. واطلع  عن قرب على أحوال بعض طرقات أخرى فيها، وذلك تمهيدًا للبدء بصيانة الحفر عليها، بحيث أجرى معاينة لبعضها ميدانيا في عدد من البلدات.

وفي هذا السياق، من المفيد ذكر أن الطرقات الممولة من قبل البنك الدولي في المنطقة موزعة على الشكل التالي: 4 في النبطية، و3 في مرجعيون: و2 في جزين، و3 في صيدا.

أما الطرقات التي تم اعداد ملفاتها وتلزيمها من قبل الوزارة، والتي سيتم صيانة الحفر عليها فهي موزعة على الشكل التالي: 15 في النبطية، و19 في صيدا -الزهراني، و12 في مرجعيون، و14 في جزين.

وبدأ حمية جولته من على طريق زفتا - النميرية - الشرقية في قضاء النبطية،  معاينًا أعمال التزفيت الحاصلة عليها، كونها طريقا رئيسية وحيوية للمنطقة، وذلك بحضور عدد من رؤساء بلديات المنطقة، ومخاتيرها، وأعضاء بلديات وعدد من فعاليات حزبية اجتماعية في المنطقة.

ومن على هذه الطريق، أعلن حمية أن قرارنا ومنذ اليوم الأول في وزارة الأشغال العامة والنقل هو أننا لن نترك بابا الا ونطرقه، ولن نألو جهدًا إلا ونستثمره في سبيل التغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهنا للسير في عملية تزفيت كامل لبعض الطرق وصيانة الحفر على بعضها الأخر - ولو حتى باللحم-، كون الموضوع له بُعد السلامة العامة والمرورية من جهة، وبُعد حيوي على صعيد تنشيط العجلة الاقتصادية من جهة اخرى.

وتابع حمية أن الطرقات الرئيسية التي كانت مشمولة بقرض البنك الدولي، ومن بينها الطريق التي نحن عليها، فقد تم التعاون بين الوزارة  ومجلس الإنماء والاعمار والمعنيين في البنك الدولي، وذلك لمتابعة تنفيذ العمل  عليها، هذا اضافة الى أن الطرقات الرئيسية الاخرى التي تربط البلدات ببعضها البعض في المنطقة، فقد جرى اعداد ملفاتها وتلزيمها تمهيدا للبدء بصيانة الحفر عليها.

واستمع بعدها الوزير حمية من الحضور الى أحوال بعض الطرقات داخل البلدات، وشؤون انمائية اخرى تعنى بها وزارة الأشغال العامة والنقل، مؤكدًا أنه سيعمل بدون كلل على تأمين الإمكانات المطلوبة لمعالجة ولو الحد الادنى من المشاكل التي طرحها الحضور.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل