توقيف أحد المتهمين في جريمة الاغتصاب بمخيم عين الحلوة

الأربعاء 27 تموز , 2022 01:30 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أوقف مكتب الآداب في مخفر حبيش بالعاصمة اللبنانية بيروت، المتهم في اغتصاب الفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصّة في مخيّم عين الحلوة المدعو (ف.ع)  وذلك بعد التحقيق معه، بينما لم يتم توقيف المتهم الثاني بالجريمة عم والد الفتاة "ع.ب"، إذ تم استدعاؤه ولم يحضر.

وكان العم المتهم مسبقًاَ، قد هدد الفتاة وعائلتها من أجل التنازل عن الدعوى، حيث أفاد أحد المقربين من العائلة عن تعرضهم لتهديدات متكررة، تستهدف الفتاة والعائلة، وذلك من أجل سحب الدعوى المرفوعة ضد المتهم (ع.ب،) حيث يفيد المصدر أن العم المتّهم تسلّح بالقنابل والمسدس وهدّد والد الفتاة بقتله مع بناته.

أما المحامي شربل نجم الموكّل في الدعوى من قبل العائلة، فيقول أنّ المتهم (ع.ب) لم يسلّم نفسه بعدما تم إبلاغه للمثول أمام المخفر البارحة.

 وفيما يخصّ التهديدات، اعتبر نجم أنها تهديدات غير ملموسة بالنسبة له، لأن العائلة لم تمده بعد بالمحادثات أو الأدلة التي يمكن من خلالها رفع دعوى أخرى ضد جميع المهددِين.

 رغم تأكيد مصدر من العائلة أنها تعرضت لمحاولات فعليّة بالشروع بالقتل، حيث أقدمت زوجة العم المتهم على محاولة قتل الفتاة بالسكين 4 مرات، كما هدّد أحد أبنائه بتفجير منزل العائلة وهدد آخرون من عائلة المتهم أنهم اشتكوا لشخصيات ذات سلطة في صيدا، محاولين بذلك فبركة الروايات واتهام عائلة الضحية بالتهجم عليهم من أجل تبرئة العم، وكل هذا وفق راوية المصدر المقرب من العائلة.

ويضيف المصدر: أنّ عائلة المتّهم لا تزال تعيّن وساطات عائلية من أجل إٍسقاط الدعوى وذلك رغم اعتراف المتهم نفسه بجريمته أمام شهود ومعرفة عائلته جميعها بأنه مرتكب للجرم.

 وتتضمن الوساطات العائلية شرط اعتراف المجرم، مقابل خروجه من المخيم بشكل نهائي وعرض زواج الفتاة من أحد أبنائه، والتبرع بمبلغ مالي قدره 500 دولار أمريكي كي يغطي تكاليف ولادة الفتاة الحامل حاليًا في شهرها الخامس، وذلك مقابل إسقاط الدعوى. إلّا أن عائلة الضحية ترفض رفضًا قاطعًا إسقاط الدعوى والقبول بهذه الوساطات.

وفيما يخص دور الأمن الوطني، والذي كان قد وعد مسبقّا بحماية العائلة، يفيد المصدر أنّ الأمن الوطني في حي الطيرة عيّن عددًا من عناصره للمكوث في البيت الفارغ المجاور لبيت الضحية من أجل التدخل عند اللزوم.

يُذكر أنّ جريمة الاغتصاب هذه خرجت للعلن منذ قرابة شهر، ومنذ ذلك الوقت هناك محاولات مستمرة للفلفة الموضوع، ولوم الضحية، وتشويه سمعتها وأخواتها، والضغط عليها وعائلتها، إضافة إلى عدم توقيف المتهم (ع.ب) حتى اللحظة.

وكانت الفتاة  (د.ب)  وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، قد تعرضت للاغتصاب بشكل متكرر عبر الاستدراج والتهديد والإغراء بالألعاب ، وذلك منذ كانت قاصرًا تبلغ من العمر 14 عامًا، واستمر الاغتصاب 6 سنوات، بينما اعتبرت عائلة المتهم أنّ الاغتصاب لم يحصل وأن الفتاة مارست الجنس وهي بكامل وعيها وهو ما يناقض التقارير الطبية التي تفيد بانها بحاجة إلى تقييم وظائف السمع والدماغ.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل