بدران: هناك قرار بذبح الجامعة اللبنانية

الجمعة 29 تموز , 2022 09:42 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

 أكّد رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران التزامه بـ"القرار الذي سيصدر عن النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم كون ملف مستحقات الجامعة اللبنانية من فحوصات الـPCR أصبح في عهدته"، ورأى أن "تقاضي المبلغ بالفريش دولار هو من حق الجامعة، لا سيّما أن الأخيرة تمّمت جميع واجباتها وسدّدت تكاليف

مشترياتها المستخدمة لإجراء فحوصات الـPCR "فريش" أيضا".

وأضاف بدران في حديث صحافي: "عندما ندفع دولارًا طازجًا يجب أن نتقاضى كما دفعنا. وإلا لماذا قرّرت شركات الطيران في وقت من الأوقات التوقف عن التقاضي بالشيكات وأصرّت على التحوّل إلى الفريش؟ أن تعطينا هذه الشركات أموالنا من خلال شيكات مصرفية هو ظلم بحق الجامعة".

وأشار إلى أنه "جرى، منذ أسابيع قليلة، تحصيل مبلغ قدره 420 ألف دولار "فريش" من الأموال المتوجبة على شركات ثلاث عن طريق LAT وذلك من أصل مبلغ إجمالي يبلغ حوالى 12 مليون دولار"، موضحًا أن "هذا المبلغ هو عبارة عن استحقاقات المسافرين عبر الشركات تلك خلال أشهر تموز وآب وأيلول من العام

2021، إلّا أن باقي الاستحقاقات التي يجب أن تغطّي حتى نهاية شهر كانون الأول 2021 لم تُسدَّد بعد".

وقال بدران إن "دلّ ذلك على شيء فإنّما يدلّ على إيجابية الأمور وكأنه اعتراف ضمني بحق الجامعة بالتقاضي بالفريش"، مضيفًا أنها "الخطوة الأولى كي تسلك الأمور طريقها الصحيح. لذا ما زلنا نتابع المسألة مع القاضي ابراهيم وسنقوم بمراسلة مدير عام الطيران المدني للمتابعة معه أيضًا".

وبحسب بدران، "يبدو جليًّا أن كل جهة تتسلّح بالناحية القانونية كما تراها من وجهة نظرها فيما، تتمسك الجامعة بحقوقها، لأن مصيرها، في ظلّ الأزمة التي ترزح تحت أعبائها، يبدو متوقفاً على ما ستؤول إليه التطوّرات".

وحول معاناة الجامعة وهل يمكن لهذه الأموال في حال تحصيلها، أن تنتشلها من أزمتها، قال بدران إن "الوضع صعب جدًا، فمن شأن المبلغ بالطبع أن يساعد الجامعة. نحن بأمس الحاجة لتأمين المصاريف التشغيلية الأساسية من مازوت وصيانة وأوراق ومحابر لطباعة الأسئلة وإجراء الامتحانات. هذا إضافة إلى الدعم

الذي يمكن أن نقدّمه إلى حدّ ما للأساتذة الجامعيين والموظفين ما يسمح لهم بالمضي قُدُماً رغم حراجة الموقف مانحين إياهم نَفَساً للاستمرار".

وطالب بدران "بتحصيل الأموال المستحقّة قبل أن تخسر الجامعة وجودها ومستقبلها"، مؤكدًا "أهمية الأموال بالنسبة لنا هي بأهمية الأوكسجين لشخص يختنق"،وقال: "نحن بحاجة إليها اليوم قبل الغد كي تتنفس الجامعة الصُعداء وتعود وتضخ الدم في المجتمع ما يمكّن الطلاب من متابعة دروسهم والتخرّج

والانتقال من مرحلة إلى أخرى".

وختم حديثه رافعاً الصوت على اعتبار أن الجامعة تصارع وحدها: "يبدو أن هناك قرارًا بذبح الجامعة اللبنانية من الوريد إلى الوريد وإلا ما هو تفسير المحاصرة التي تتعرّض لها؟"، مضيفًا أن "المطلوب دعم الجامعة ومنحها الثقة. فهي التي حصلت على المرتبة الأولى في لبنان من حيث السمعة المهنية لطلابها.

وانهيارها يعني انهيار مستقبل أكثر من 80 ألف طالب لعدم قدرتهم على الالتحاق بالجامعات الخاصة وتحمّل تكاليفها الباهظة. هذا دون التطرق إلى "أشباه الشهادات" الممنوحة هنا وهناك".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل