الثبات ـ لبنان

لطالما عرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية خدماتها لمساعدة لبنان خصوصًا في ما يتعلّق بأزمة الكهرباء لإنقاذه من العتمة. ولطالما تعرّضت تلك العروض المفيدة للاقتصاد اللبناني للامبالاة رسمية، وسط سياسة صمّ الآذان وإدارة الظهر.

وبعد أيام على إعلان الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عن هبة إيرانية لجلب الفيول الإيراني لحل جزء من أزمة الكهرباء، جدّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي بنظيره اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب عروض إيران لمساعدة اللبنانيين في الأزمة الحالية، خصوصًا لجهة العروض السابقة المتعلقة بتنفيذ مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية"، وفق ما أكّد وزير الخارجية اللبناني في حديث لصحيفة "الجمهورية".

ولفتت مصادر للصحيفة الى أنّ عبداللهيان بحث ووزير الخارجية التطورات في غزة والقدس المحتلة، حيث اتصل عبداللهيان بوزير الخارجية في سياق حملة دبلوماسية تقودها إيران لمتابعة التطورات في غزة والقدس المحتلة.

ولفتت المصادر الى أن "عبداللهيان عرض وجهة نظر إيران للتطورات الجارية في المنطقة، لا سيما منها العدوان "الإسرائيلي" على غزة والاعتداء الذي حصل في المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش الاحتلال.

وأكد بو حبيب للصحيفة أنّ "البحث مع عبداللهيان تناولَ مختلف التطورات في المنطقة، لا سيما منها الوضع في غزة وما شهدته باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة"، ولفت الى أن "نظيره الإيراني جدّد عروضه لمساعدة اللبنانيين في الأزمة الحالية، خصوصًا لجهة عروض تنفيذ مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية".

ولم يشأ بو حبيب الدخول في مزيد من التفاصيل، مشيرًا إلى أن "البحث تناول مصير المفاوضات الجارية في فيينا حول الملف النووي الإيراني وما يعيق هذه المفاوضات المعلقة منذ فترة والأفكار المطروحة لعودة الأطراف كافة الى طاولة المفاوضات".