السلطات اللبنانية تعتقل طبيباً سورياً جند إخوته لمصلحة الموساد

السبت 10 أيلول , 2022 01:52 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

جندت “إسرائيل” طبيباً سورياً يعمل في السويد عبر “شركة”، زعمت أنها تريد تنقية شبكة المياه في سوريا مجاناً. كُلّفَ الطبيب معن يوسف بالحصول على خرائط شبكات المياه والصرف الصحي وجمع معلومات ذات بُعد أمني. ولعب دور الوساطة ليُجند والده وشقيقيه الضابطين في الجيش السوري للعمل معه لمصلحة الموساد لجمع معلومات أمنية مقابل آلاف اليوروهات.

و ذكرت جريدة الاخبار بان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقف طبيباً سورياً، دخل لبنان عبر مطار بيروت خلال شهر آب، يعمل لمصلحة الموساد الإسرائيلي. رُصِدَ الطبيب أثناء متابعة ضباط الفرع للحسابات الإلكترونية المستخدمة من قبل ضباط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي يتواصلون عبرها مع عملاء أوقفوا في وقت سابق، حيث حُدِد شخصٌ يستخدم أرقاماً سورية وسويدية تواصلت مع الموساد الإسرائيلي بين عامي 2020 و2022، ليتبين أنها تنشط في محيط مطار بيروت الدولي. فقد كان الطبيب يأتي من السويد إلى بيروت ثم ينتقل براً إلى سوريا. أُبلغ القضاء ليعطي إشارته لجهاز أمن السفارات لتوقيف الطبيب السوري أثناء محاولته مغادرة مطار بيروت، وهو من مواليد اللاذقية عام 1969 وتم تسليمه إلى فرع المعلومات.

أفاد الموقوف المحققين بأنه طبيب أمراض داخلية وكلى، يرأس قسم أمراض الكلى في أحد مستشفيات استوكهولم، ويتقاضى لقاء عمله مبلغ 7.3 ألف يورو وأنه يسافر باستمرار. بدأ التحقيق معه ليخبر المحققين أن شخصاً تواصل معه عبر البريد الإلكتروني عام 2018 أعلمه أنه يدعى كريستوفر ويعمل في شركات تُعنى بالبيئة وتنقية المياه، عارضاً عليه المساعدة في مشروع تنقية المياه في سوريا، كاشفاً أن هذه المشاريع خيرية ومجانية. فأبلغه موافقته ليحصل تواصل هاتفي بينهما قبل أن يلتقيا بعد نحو شهر في فندق الشيراتون في استوكهولم حيث جرى الحديث عن المشروع، واقترح الطبيب أسماء أشخاص للعمل معه في المشروع هم شقيقاه لؤي ومازن، علماً أن الأول عقيد متقاعد في الجيش السوري والثاني عميد في الجيش السوري ويقع مركز خدمته في قسم الهندسة الطوبوغرافية (تقاعد بداية العام الحالي). إضافة إلى زوجة شقيقه التي تعمل مهندسة مدنية في البلدية.

أما المهمات التي كُلِف بها شقيقه الضابط في الجيش، فكانت إرساله خرائط لبلديات تابعة لمدينة دمشق وريفها تتضمن تفاصيل عن الطرقات والأوتوسترادات والجسور. كما تواصل معه في إحدى المرات شخص يتحدث بلهجة أردنية طالباً منه جمع معلومات عن شخصين موجودين في سوريا.

كما أن المشغل الإسرائيلي كان يسعى إلى جمع كل الخرائط التي تعطيه فكرة على كل ما هو موجود تحت الأرض في العاصمة السورية ومحيطها، سواء بما خص شبكات المياه أو الصرف الصحي أو الهاتف أو الأسلاك الكهربائية وخلافه. بالإضافة إلى معطيات حول الجهات المسؤولة وأسماء المسؤولين عنها ومعطيات عنهم وبياناتهم الشخصية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل