اجتماع بين فتح وحماس: مظلّة حماية للمخيمات في ظل المخاوف من توترات أمنية واجتماعية

الإثنين 26 أيلول , 2022 12:10 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

"فتح" و"حماس" في لبنان تلتقيان مجددا على طاولة حوار تزامنا مع بدء جولة جديدة من الحوار الوطني بين القيادتين في الجزائر،إذ ان تطلعات الفلسطينيين معلقة على أمل طي صفحة الخلافات.

واجتمعت الحركتين في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت وبمشاركة السفير اشرف دبور، وبجهود حثيثة من عضوي المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد الجباوي وبسام كجك"والهدف ترتيب البيت الداخلي من بوابة تعزيز التعاون والتنسيق بينهما اولا، وبين كافة القوى الوطينة والاسلامية ثانيا، واعادة تفعيل دور "هيئة العمل المشترك الفلسطيني" وانتظام اجتماعاتها الدورية، لتشكيل مظلّة حماية سياسيةوامنية واجتماعية للمخيمات في ظل المخاوف من توترات أمنية واجتماعية متنقلة في المرحلة المقبلة ارتباطا بالازمة اللبنانية.

وأكدت مصادر فلسطينية، ان قيادة الحركتين اتفقتا على جملة من العناوين أبرزها:

-عقد اجتماعات ثنائية كلما دعت الحاجة ومنها هذا الاسبوع في مقر حركة "حماس" تمهيدا لدعوة كافة القوى للمشاركة اجتماعات هيئة العمل المشترك والاتفاق على انتظامها.

- العمل سويا من اجل ختم ملف "برج الشمالي" بكل تفاصيله بعد التوافق على ان يكون القضاء اللبناني هو الحكم في كشف الجناة.

-التفاهم على ضرورة تهدئة الخطاب الاعلامي وخاصة عبر مجموعات "الواتس اب" و"مواقع التواصل الاجتماعي" وانشاء "خط ساخن" لمواكبة اي تطورلقطع الطريق على اي توتر او فتنة تستفيد منها اسرائيل.

ووصف عضو قيادة الساحة في حركة "فتح" اللواء منير المقدح اللقاء الثنائي "الفتحاوي–الحمساوي" بالايجابي، ان الهدف منه تحصين الاستقرار الامني في المخيمات الفلسطينية في لبنان وقطع الطريق على أي فتنة، ناهيك عن استمرار التعاون لانهاء ملف "البرج"بما يريح ابناء المخيمات وينزع فتيل مشتعل عبر استمرار التحقيق عبر القضاء اللبناني والاجهزة اللبنانية.

بينما اعتبر مسؤول العلاقات الوطنية لحركة "حماس" في لبنان أيمن شناعة،ان اللقاء كان هاما وايجابيا وقال، ان قيادة الحركتين ومعهما كل القوى والفصائل الفلسطينية حريصة كل الحرص على حفظ أمن استقرار المخيمات والجوار اللبناني خاصة في المرحلة المقبلة، وتعزيز العمل المشترك ومناقشة مختلف القضايا الساخنةللتعاون في حلها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.

ولقاء "فتح–حماس"، أرخى بظلال من الارتياح الايجابي على القوى السياسية الفلسطينية التي تخشى التوتير وان اتخذت طابعا فرديا او عائليا كما جرى في مخيم عين الحلوة مؤخرا، والعلاقة بينهما تمر بمراحل من المد والجزر، الفتور والنفور والتقارب والتوافق وفق المواقف السياسية لكل منهما، وقد انقطعت مؤخرا على خلفية تأجيل الانتخابات الفلسطينية.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل