الثبات ـ لبنان

قال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون إن "توقعات اتخاذ بعض المستشفيات قرار الإقفال النهائي لم تأتِ من العدم، وإنما من التبليغات التي تردنا إلى النقابة"، مشيرًا إلى أن "الشكاوى تشترك كلها في السبب نفسه: العجز عن الاستمرار".

وأشار هارون في حديث صحافي إلى "وجود 10 شكاوى على الأقل من مستشفيات بلّغت بأنها لم تعد قادرة أن تكمل بهذه الحالة المادية"، مضيفا أنه "على الرغم من أن مصير هذه المؤسسات لم يُحسم حتى اللحظة الراهنة، إلا أنه لا يستبعد اتخاذ البعض منها خيار الإقفال النهائي، بعدما فقدت القدرة على إدارة التوازن ما بين نفقاتها وبين مداخيلها، أو على "فرق الكلفة"، والذي بات يقاس في بعض الأحيان بملايين الدولارات... مع ما يعنيه هذا الرقم من أزمات مصيرية إذا ما قورن الدولار بحال الليرة اليوم".

وفي الحديث عن الأسباب التي أدّت للوصول إلى هنا، أوضح هارون أن "هناك ثلاثة أسباب رئيسية أسّست لتلك الخيارات: أولها، انحدار نسبة الإشغال في المستشفيات، حيث باتت نسبة 50% من الأسرّة خارج الخدمة لأن المرضى لم يعودوا قادرين على دفع الفروقات الكبيرة التي يتكبّدونها في المستشفيات".

ولفت إلى أن "تداعيات هذا السبب تترجم في لجوء الكثير من المستشفيات إلى إغلاق أقسام فيها ودمج أقسام أخرى. أما بالنسبة إلى السبب الثاني، فهو ما يتعلق بكلفة المستلزمات الطبية التي خرجت كلّها من حلقة الدعم، وأصبحت المستشفيات مجبرة على دفعها بالدولار الفريش أو سعر صرف السوق الموازية، حتى المستلزمات التي لم نكن نقوم بفوترتها باتت اليوم مرهقة، كالإبر والشاش والقفازات». وينسحب قرار رفع الدعم على "خدمات"أخرى منها الأكل الطبي وغير الطبي أيضًا".

وذكر أنه "في ثالث الأسباب تأتي أسعار المحروقات، وتحديدًا المازوت، التي أصبحت أسعارها مدولرة. وفي آخر الدراسات التي قامت بها النقابة، تتخطى الكلفة التي تدفعها المستشفيات أجور العاملين والموظفين، بحيث باتت توازي ضعفي هذه الأجور".