وقفة تضامنية في صيدا للمطالبة بتحرير الأسير جورج عبد الله

الأحد 23 تشرين الأول , 2022 09:46 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

بعد مضي 38 عامًا على اعتقال المناضل اللبناني جورج عبد الله في السجون الفرنسية، وتزخيمًا لحملة تحريره، نظَّمت القيادة المشتركة لـ"الحزب الديموقراطي الشعبي" و"حزب العمل الاشتراكي العربي" وقفة حرية في ساحة الشهداء في صيدا بمشاركة حشد من المتضامنين وممثلين عن الاحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية وشخصيات داعمة للمقاومة.

وعبد الله (71 عامًا) أمضى أكثر من نصف عمره في السجن الفرنسي بتهمة قتل ديبلوماسيين صهاينة وأميركيين في فرنسا وستراسبورغ، وأنهى محكوميته عام2013، وأصدر القضاء الفرنسي قرارًا بالافراج عنه لكن باريس رضخت لضغوط واشنطن القاضية بابقائه محتجزًا.

في المكان صنع المنظمون قفصًا كبيرًا يجسِّد السجن الفرنسي مطليًا بألوان علم فرنسا، ورفعوا بداخله مجسمًا للأسير عبد الله بدا أكبر من سجنه، مذيَّلًا بعبارة الحرية لجورج عبد الله.

عضو قيادة "الديمقراطي" عاطف الابريق قال في كلمةٍ له: "إنَّ خشب القفص جُمع من مكبات النفايات ليكون بمقامِ القوانين الفرنسية المُداسةِ بالجزمةِ الاميركية، التي أمرت بعدم إطلاق جورج فرضخت فرنسا". 

وتوجَّه الابريق إلى جورج عبد الله بالقول: "نتذكرك كلما خرج أسدٌ من شبابِ فلسطين شاهرًا رشاشه لاصطياد جُنْدِ العدو ومستوطِنيه، تذكرناك مع المطارِد الجريء عُدي التميمي ومع النابلسي البطل المطارَد، وتذكرناك مع فرار أسرى سجن "جلبوع"، تذكرناك مع كل شهيدٍ سقط في لبنان تحت راية المقاومة الوطنية اللبنانية والاسلامية".

بدوره، بيَّن مسؤول حزب الله في صيدا زيد ضاهر أنَّ تحرير الجنوب لم يكن ليحصل لولا كفاح جورج ورفاقه وتحرير فلسطين لن يتم إلا بنضال المقاومين من طينة عبد الله، مشددًا على أنَّ المقاومة اليوم في لبنان وفلسطين باتت أقوى وأقرب لتحرير الأراضي المحتلة بفعل مراكمة خبراتها وأسلحتها وإرادة القتال والتضحية.

من جهته، أشار أمين عام "الحزب الديمقراطي الشعبي" محمد حشيشو إلى أنَّ الجميع مقصرين في الضغط لتحرير جورج عبد الله، مؤكدًا أنَّ دور التنظيمات الثورية ليس التضامن بل العمل بالوسائل المناسبة لتحرير أسراها.

وأضاف أنَّ "الطريق الوحيد لتحريره هو التبادل وهو الطريق الوحيد الذي يؤمن الحرية ويحفظ الكرامة"، كما وانتقد حشيشو "النظام السياسي الطائفي العميل وقال انه اسوأ من مشغليه الاستعماريين بسبب تخليه عن مجرد المطالبة باطلاق عبد الله بينما أفرج هذا النظام عن عملاء "إسرائيل" وتوسط للافراج عن جواسيس للـ CIA".

وعدَّد محطات من تاريخ فرنسا الاجرامي بحق الشعوب من الاستعمار القديم وصولًا إلى تمويل "داعش" وتسليح النازيين الأوكرانيين. 

وراهن حشيشو على أنَّ احتدام الصراع الطبقي في أوروبا سيؤدي إلى استنهاض القوى اليسارية والثورية مما يسهم في زيادة الضغط على أصحاب القرار الرأسماليين.

عضو الحملة الوطنية لتحرير عبد الله ماجد عبد الجواد وصف اعتقال فرنسا للأسير بالاعتقال الاداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الاسرى الفلسطينيين، لافتًا إلى أنَّه عمل لا أخلاقي.

وطالب الدولة اللبنانية بالتدخل لوقف التعسف الفرنسي بحق مواطن لبناني، داعيًا الحكومة الفرنسية للانتفاض لكرامتها والتحرر من الهيمنة الأميركية وإطلاق جورج عبد الله.

ممثل جمعية "ناشط" طه شريدي حيا المقاومين شهداء وأسرى وجرحى ودعا الشباب العربي للاسهام في معركة التحرير إن لم يكن بالقتال فبالكلمة والاعلام.

من ناحيته، حيا الأسير المحرر أنور ياسين رفيقه جورج، وقال: "إن الكلام لم يعد ينفع، وعلينا فعل كل شيء لتحرير جورج القابع بالسجن ظلما منذ 38 عامًا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل