الثبات ـ لبنان

أدان أمين السر الدوري للفصائل الفلسطينية في الشمال أبو فراس ميعاري، أسلوب التعاطي مع أبناء مخيم نهر البارد، من قبل الجيش اللبناني أثناء المداهمات التي حصلت صباح اليوم.

وقال ميعاري، إن "المرجعية الوطنية الفلسطينية أصدرت بيان رفض واستنكار، بعد مداهمة الجيش بعشرات الآليات العسكرية، وتحليق الطائرات في سماء المخيم على ارتفاع 20 متر، وانتشار الزوارق البحرية"، لافتاً إلى أن "توقيت المداهمات يثير علامات استفهام كبيرة، خاصة أن المخيم يعيش حالة من الأمن والاستقرار".

وأشار ميعاري، إلى "أننا نطالب الجيش بالأخد بيد من حديد على كل مسيء ومطلوب للدولة اللبنانية سواء أكان تاجر مخدرات أو سلاح، لكن ترويع وتخويف أبناء شعبنا في المخيم بهذا الشكل، بحجة ملاحقة بعض المطلوبين، فهذا فعل مدان ومستنكر، خاصة أن الجيش يستطيع اعتقال من يريد على الحواجز المنتشرة على مداخل المخيم".

وأضاف: "كان بإمكان الجيش إرسال دورية من أربع أو خمس عناصر، بكل هدوء واعتقال من يريد دون ترويع أحد، خاصة أن من تم اعتقالهم هم 10 أشخاص معظمهم كان قد توقف لدى الجيش سابقا.

ونوه ميعاري إلى أن "الفصائل تتابع الأوضاع مع قيادة الجيش في المنطقة، وقد استجابت لطلب الفصائل، وسحبت الآليات من الشوارع، والطائرات توقفت عن التجوال فوق سماء المخيم، لكن ما زالت حالة الغضب والغليان تسود المخيم من قبل الأهالي، وسط اقفال الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة".

وختم ميعاري بالقول: "سيتم اليوم استكمال معالجة تداعيات ما جرى في المخيم مع كل الجهات والمرجعيات الفلسطينية واللبنانية".

يذكر أن ​قيادة الجيش​ اللبناني، كانت قد أعلنت صباح اليوم، أن "وحدات من الجيش تقوم، بتنفيذ ​عمليات دهم​ في ​مخيم نهر البارد​ بدعم من القوات الجوية والبحرية، بحثاً عن أسلحة ومطلوبين".