السيد نصر الله: ما حصل في ملف الترسيم انتصار كبير للبنان الدولة والشعب والمقاومة

الجمعة 28 تشرين الأول , 2022 09:29 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أنّ ما حصل في ملف الترسيم هو انتصار كبير وكبير جدًا للبنان الدولة والشعب والمقاومة، نافيًا أيّ علاقة للاتفاق مع ما يروّجه البعض على أنّه تطبيع مع العدو، ومشيرًا إلى أنّ كل ما حصل هو مفاوضات غير مباشرة.

وخلال افتتاح معرض أرضي للمنتجات الزراعية والحرفية في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت، توجّه سماحته بالعزاء للقيادة وللشعب في إيران بالمجزرة التي ارتكبها تنظيم "داعش" في مدينة شيراز، لافتًا إلى وظيفة "داعش" اليوم في خدمة الإدارة الأمريكية هي في أفغانستان لاستهداف الشعب الأفغاني وإيران ودول الجوار.

كما توجّه سماحته بالتحيّة للمقاومين الأبطال في الضفة الغربية والقدس لا سيما في نابلس وجنين وشعفاط، مؤكدًا أنّ ما يحصل في الضفة الغربية يرسم مسارًا جديدًا في فلسطين وصولًا إلى التحرير الكبير.

إلى ذلك، وفي سياق مواجهة انتشار مرض الكوليرا، وضع السيد نصر الله كل قدرات وإمكانات حزب الله بتصرف وزارة الصحة اللبنانية لمواجهة هذا الوباء.

الإدارات الأمريكية تحرّك "داعش"

وفي مستهل الكلمة، توقّف سماحته عند المجرزة التي ارتكبها تنظيم "داعش" في مدينة شيراز بإيران، وأمام هذا المصاب الكبير، تقدّم من آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي وللمسؤولين وللشعب في إيران بالتعازي، وشدد على أن تكون هذه الحادثة الأليمة والجريمة البشعة، سببًا للمزيد من الوعي والبصيرة على مستوى شعوب المنطقة خصوصًا الشعب الإيراني المجاهد الذي يواجه مؤامرة خطيرة.

وأشار سماحته إلى أنّ الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي التي تحرّك "داعش" والجماعات التكفيرية وهي التي أمّنت انتقال قادة وأفراد هذه الجماعات إلى أفغانستان.

كما أشار السيد حسن نصرالله إلى أنّ وظيفة "داعش" اليوم في خدمة الإدارة الأمريكية هي في أفغانستان لاستهداف الشعب الأفغاني وإيران ودول الجوار، مستذكرًا "تضحيات جيوش وحركات المقاومة والحشد الشعبي وشعوب المنطقة في مواجهة داعش"، مضيفًا "لولا الجهاد العظيم الذي كان من كبار قادته الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس والسيد مصطفى بدرالدين لكان ما حصل في شيراز يحصل كل يوم في إيران ولبنان وسوريا والعراق والمنطقة".

 

 

الأمين العام لحزب الله لفت إلى أنّ من يدير الشغب في إيران هو نفسه من أرسل هؤلاء القتلة إلى شيراز وزاهدان، وهي الإدارة الأمريكية.

تحية لأبطال فلسطين
السيد نصر الله وجّه "كل التحايا للمقاومين الأبطال في الضفة الغربية والقدس لا سيما في نابلس وجنين وشعفاط"، وخصّ بالتحية "روح الشهيد الكبير الشجاع البصير عدي التميمي الذي تحوّل إلى رمز للشجاعة والصلابة ووعي الشباب وعنوانًا للجيل الذي سيصنع الانتصار الحاسم".

وأضاف "كل التحايا إلى عرين الأسود وكتيبة جنين وكل إخوانهم على امتداد فلسطين وخارجها"، مشددًا على أنّ "الأبطال في الضفة الغربية على مدى أسابيع يهزون كيان العدو رغم أعدادهم القليلة وإمكانياتهم المتواضعة إلاّ أن معنوياتهم عظيمة وهائلة".

كما اعتبر أن "ما يحصل في الضفة الغربية يرسم مسارًا جديدًا في فلسطين وصولًا إلى التحرير الكبير".

ترسيم الحدود.. المهمّة أنجزت

السيد نصر الله تناول ملف "ترسيم" الحدود البحرية، مشيرًا إلى أنها تجربة تستحق الوقوف عندها بشكل مفصّل، وسيؤجل الحديث عنها إلى مساء يوم السبت المقبل، وقال "يوم السبت الساعة الثامنة والنصف مساء سنتحدث عن وجهة نظر حزب الله حول ما جرى ودلالاته".

وأشار سماحته إلى انتهاء مهمة المقاومة في الجانب المتعلق بها في ملف "ترسيم" الحدود، معلنًا "اليوم انتهاء كل التدابير والإجراءات التي كانت متخذة سابقًا".

وتوجّه "للمقاومين الذين وصلوا الليل بالنهار في الفترة الماضية بالشكر الجزيل وأقول لهم المهمة أنجزت"، مؤكدًا أنّ ما حصل في ملف "الترسيم" هو انتصار كبير وكبير جدًا للبنان الدولة والشعب والمقاومة.

وفي السياق، لفت السيد حسن نصر الله إلى أنّ هناك "من طقت الفيوزات تبعن" بسبب ما حصل والنتائج التي لم يكونوا يتوقعوها وبدؤا يتحدثون بجمل غير مفهومة نتيجة الصدمة"، وقال "هؤلاء ليس لي معهم شغل يوم السبت بل سنتحدث عن من طرح بشكل عاقل ومحترم".

وأضاف "وقائع توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أنّ أيّ حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجنّ"، وكل ما حصل هو مفاوضات غير مباشرة، والوفدان اللبناني و"الإسرائيلي" لم يلتقيا وتوقيع كل طرف سيكون على ورقة خاصة، وأنّ "هذا الذي وقعه فخامة الرئيس وسيتم ابلاغه في الناقورة هو ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع مع "اسرائيل" التي تعترف أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية".

وشدد السيد نصر الله على حرص المسؤولين اللبنانيين على ألاّ يقدموا على أيّ عمل لو بالشكل يمكن أن يعطي شبهة تطبيع، مشيرًا إلى أن "العدو الإسرائيلي اعترف أنه لم يحصل على أي ضمانات أمنية في ملف ترسيم الحدود البحرية"، مؤكدًا أن "لبنان أنجز خطوة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة في تاريخه".

من جهة أخرى، وفي ظل انتشار الكوليرا، أعلن سماحته أنه "أمام تهديد الكوليرا في لبنان أعلن أن حزب الله بكل مؤسساته وكوادره يضع نفسه في تصرف وزارة الصحة، ونحن حاضرون لكل دعم ومساعدة لمواجهة هذه المحنة".


من وحي المناسبة.. نتطلع إلى بلد زراعي وصناعي

الأمين العام لحزب الله أشار إلى أنّ "معرض أرضي يقدّم خدمة باتجاهات متعددة أولًا للعائلات المنتجة وثانيًا للمواطنين"، مؤكدًا أنّ "المساعدة على تسويق الانتاج هي بالحقيقة تشجيع على الانتاج".

ولفت إلى أن "معرض أرضي جهد مبارك من مؤسسةجهاد البناء وهو محاولة لمساعدة العائلات الكريمة المنتجة لتأمين سوق متواضع لتتمكن من خلاله من بيع ما صنعته وأنتجته".

وإذ أشار سماحته إلى "أننا نتطلع الى بلد زراعي وصناعي"، أضاف "لو قدم النفط والغاز بحبوحة كبيرة للبلد يجب أن نبقى مصرّين على التحول إلى بلد زراعي وصناعي"، مضيفًا "يجب أن نصبح بلدًا منتجًا ومسؤوليّة الدولة مساعدة الزراعيين  الصناعيين في تخفيف عبء كلفة الانتاج وفي تسويق الانتاج، لكن السياسات السابقة أدت إلى ارتفاع كلفة الانتاج وضرب التسويق".

ولفت السيد نصر الله إلى أنّه "لو انتظرت المقاومة الدولة منذ عام 1982 لكنا اليوم ما زلنا في ظل الاحتلال الاسرائيلي وكنا اليوم لم نأخذ الخط 23".

وأضاف "يجب أن لا ننسى أنه رغم الحرب الكونية على سوريا لم يتوقف التعاون بين مؤسسة جهاد البناء ووزارة الزراعة في سوريا، والمساعدات التي تقدمها الوزارة السورية للمؤسسة وتوزع على كل المناطق اللبنانية".

وشدد سماحته على أن "مؤسسة جهاد البناء اليوم في الخط الأمامي في هذه الجبهة"، مضيفًا "أرجو أن يكون المعرض في هذا العام بالرغم من الظروف المالية الصعبة أن تكون حصيلته وفيرة وان يمكّن الأخوة والاخوات في جهاد البناء من تكرار هذا المعرض المركزي مع تأكيدنا على تفعيل التعاونيات الزراعية في القرى والبلدات والمعارض في البلدات".

ووعد بالتوسع "في صالات السجاد في المناطق، ويجب أن تضع هذه الصالات في أولويتها تسويق الانتاج لعائلاتنا وأنا تحدثت مع الأخوة في هذا الخصوص".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل