الثبات ـ لبنان

وصل عدد الإصابات بالكوليرا في لبنان إلى 406، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، على وقع الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، ما انعكس سلبًا على قدرة الدولة على توفير الخدمات الرئيسية من مياه وكهرباء واستشفاء.

وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال ​فراس الأبيض​ أن "أوضاع البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي، تشكل بيئة حاضنة للكوليرا"، مشيرًا إلى أن كمية السوائل في الجسم أقل عند الكبار، لذلك يتعرضون للجفاف، وهم أكثر عرضة للوباء"، موضحًا "أننا أطلقنا حملة توعية في المراكز الصحية".

وفي حديث إذاعي، لفت إلى نوعين من الحالات وهي المؤكدة والمشتبه بها، أي المريض "الذي لديه إسهال"، مشيرًا إلى "أننا نراقب الحالات التي تدخل إلى المستشفيات وغرف العناية من أجل الوصول إلى المريض"، وأكد تجهيز مستشفيات ميدانية لتكون قريبة من المرضى.

وشدد الأبيض على أنه "في حال حصل تلوث في أحد مصادر المياه الرئيسية يحصل انتشار أوسع للكوليرا"، مشيرًا إلى "أننا نقوم بدورات تدريبية للعاملين الصحيين للوصول إلى الجهوزية الكاملة في حال ارتفاع اعداد المصابين".

وأوضح أن "كل ليتر ماء يحتاج الى نقطتي كلور لتعقيمه"، معلنًا أنّ "الموضوع ليس خارجًا عن السيطرة إلّا في حال لم نعمل بسرعة وانتباه، لذلك يجب أن لا نصل الى ​الكوليرا​ المستوطنة".

وأكد أن "العدد الأول لـ13400 لقاح ستعطى للفريق الطبي وجزء منها ستكون لكل الأشخاص الذين أعمارهم فوق الـ 60 سنة وستدفعها المفوضية للاجئين"، معلنًا "أننا نعمل على الدفعة الثانية واللقاحات مجانية واللقاح يعطى سنويًا عن طريق الفم وآثاره الجانبية ضئيلة".

وباء الكوليرا انتشر في 17 قضاء 

في السياق نفسه، غرد النائب بلال عبد الله عبر حسابه على "تويتر" حول موضوع الكوليرا قائلًا: "في سياق مواكبة وباء الكوليرا، سمعنا كلامًا برلمانيًا رسميًا يريد تطبيق اللامركزية المالية الآن، إعادة النازحين اليوم إلى سوريا، إصدار تشريعات لمواجهة الوباء، مع اجتهاد بتطمين الناس! في وقت ثبت الانتشار في 17 قضاء من أصل 25 على الأقل! الوباء خطير وخطير جدًا!".