الثبات ـ لبنان

فيما تغيب مراسم عيد الاستقلال الرسمية والعرض العسكري بالمناسبة نظرًا لشغور سدّة رئاسة الجمهورية، اكتفى عدد من المسؤولين بتهنئة اللبنانيين بهذه المناسبة مؤكدين ضرورة تحمل المسؤولية تجاه الأوضاع الاقتصادية الصعبة وإيجاد حل لأزمة الشغور في موقع رئيس الجمهورية.

ميقاتي: الاستقلال نضال يومي بكل الأشكال

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "إنّ لبنان يحتفل اليوم بعيد استقلاله التاسع والسبعين، وهي محطات عابرة في تاريخ وطن بنته سواعد أبنائه منذ أمد بعيد وتحميه من العواصف التي تتكرر كل فترة"، مضيفًا أن "العيد يحل هذا العام بغصة على واقع دستوري منقوص بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وعلى قلق مشروع على الحاضر والمستقبل بسبب أسوأ أزمة متعددة الوجوه يعيشها وطننا.. وعلى الرغم من كل ما يحصل فإننا سنبقى على إيماننا بأن وحدتنا كفيلة بانتشال وطننا مما يعانيه، بمساعدة أشقائنا وأصدقائنا في العالم، وبأننا، بإذن الله، سنعيد لهذا الوطن عافيته واستقراره".
 
وتابع ميقاتي في بيان له "كلنا أمل بأن يتعاون السادة النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد إيذانًا بمرحلة جديدة من التعافي والنهوض. كما أننا سنمضي في العمل الوطني والدستوري المطلوب منا، مؤمنين بأن الاستقلال نضال يومي بكل الأشكال، وبأنه أولًا وأخيرًا وليد قناعة من قلب الانسان وصميم وجدانه. كل عيد استقلال ولبنان وشعبه بخير".

حمية: لاتباع خارطة استقلالية تبعدنا عن أي تسول أو خضوع لأي كان

بدوره، شدد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية على أن "الإيمان باستقلال الوطن يكمن في كيفية ممارسة المسؤولية في مواقعها كافة".

وقال حمية في بيان له "إن التبصر بواقع الوطن أولًا، والولوج إلى مكامن القوة فيه ثانيًا، ومن ثم اتخاذ القرار السديد في كيفية معالجة مشكلاته ثالثًا، هي أركان نعدها خارطة استقلالية صرفة تبعدنا عن أي تسول أو خضوع لأي كان".

مولوي: الاستقلال يكون بتحمل المسؤولية

هذا وغرّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي عبر حسابه على "تويتر" قائلًا "إن الاستقلال… يكون بتحمل المسؤولية؛ دفاعًا عن الوطن، حفاظًا على السيادة ونهائية الكيان، صونًا للمؤسسات وتمسكًا بالشرعية المتمثلة بالقوى الأمنية والجيش اللبناني".

سليم: نجدّد ثقتنا المطلقة بقواتنا المسلحة

وغرد وزير الدفاع الوطني موريس سليم عبر حسابه على "تويتر" قائلا : "العيد التاسع والسبعون للاستقلال يدعونا جميعًا الى تحمل مسؤولياتنا لإنقاذ بلدنا مما يواجهه من تحديات غير مسبوقة في تاريخه. وفي هذا اليوم الوطني نجدّد ثقتنا المطلقة بقواتنا المسلّحة ونقدر تضحياتها الكبرى لحفظ الوطن وصون استقلاله" .

الحاج حسن: نستذكر رجالات كتبوا هذا الوطن بأرواحهم

وكتب وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن على صفحته على "تويتر": "نستذكر رجالات كتبوا هذا الوطن بأرواحهم وآخرين حافظوا عليه بحكمتهم ووعيهم وانفتاحهم على الآخر. وطننا يحتاجنا جميعًا لاستقلال مستحق".

باسيل: الفراغ في ذكرى الاستقلال وليس بمعناه

من جهته، قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على حسابه على "تويتر" بمناسبة عيد الاستقلال "إن الإنسان يكون حرًا عندما يعبّر قراره عن قناعته، والمسؤول يكون سياديًا ومستقلًا، عندما ينبع موقفه من ضميره ومن مصلحة شعبه ووطنه… مصلحة لبنان ومستقبل أجياله الشابّة، فوق كل المصالح والاعتبارات. هكذا نفهم الاستقلال ونعيشه و"ما في شي يحرجنا"، السنة هناك فراغ بذكرى الاستقلال وليس بمعناه".

المفتي قبلان: الاستقلال الكبير يعني أن نتَّحد مسلمين ومسيحيين لإنقاذ لبنان

وأكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "الاستقلال يعني سيادة دولة وقانون وإغاثة وطن. الاستقلال يعني أن توحدنا المصلحة الوطنية لإنقاذ المؤسسات الدستورية. الاستقلال يعني اعتماد المجلس النيابي كملاذ مرجعي لإنقاذ المؤسسات الوطنية من الفراغ بعيدًا من الاستنجاد بمخالب الخارج، الاستقلال يعني تعايشًا إسلاميًا مسيحيًا وتمسكًا مطلقًا بنهائية هذا الوطن".

وأضاف المفتي قبلان في بيان له إن "الاستقلال يعني منع كافة أشكال النفوذ الخارجي عن سيادة لبنان ومؤسساته الدستورية، الاستقلال قرار حر وتنمية وتحرير وشراكة استراتيجية بين الجيش والشعب والمقاومة توازيًا مع قرار وطني جامع يوطن حلول أزمات هذا البلد ويمنع لعبة الخارج عن هذا الوطن المستهدف، الاستقلال يعني تضحيات ودماء وعطاء وشهداء وبطولات وطنية، الاستقلال يعني أن نحل مشاكلنا بأنفسنا لا أن نوردها للخارج أو نستورد الوصفات الدولية، يعني أن نجتمع معًا على طاولة حوار وطني يخرج بإنقاذ المؤسسات الدستورية من أزمة الفراغ ولعبة الروليت الدولية، يعني أن نكون وطنيين لا طائفيين، يعني أن نكون مجتمعين لا مفرَّقين".

وتابع: "الاستقلال يعني أن نترحم على كل القامات الوطنية التي ضحت من أجل لبنان وأن نتابع مسيرة استقلالها الوطني، يعني ترسيم وثروة بحرية وحدود آمنة وترسانة وطنية، يعني اعتماد الطائف والمؤسسة الدستورية النيابية كطريق إنقاذي من بالوعة الفراغ الرئاسي، أن نتشارك مسلما ومسيحيا لإنقاذ لبنان".
 
وختم قبلان قائلا إن "الاستقلال يعني أن الحل هنا وليس بأوكار السمسرة الخارجية ووكالات السفر، الاستقلال يعني أن يخرج الدخان الأبيض من مجلس النواب لا من فوهات شطرنج الخارج، الاستقلال يعني ديمقراطيتنا التوافقية لا ديمقراطية الأوكار الدولية ومؤسساتها التي تعمل على ديزل الخراب".

السفارة الروسية في لبنان: لحوار مسؤول يحقق المصالح الوطنية المشتركة

هذا وتمنت السفارة الروسية في لبنان في تغريدة على حسابها على "تويتر" أن "يتغلب لبنان الصديق على جميع الصعوبات الحالية في أسرع وقت ممكن، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا باستقلال حقيقي وبواسطة اللبنانيين أنفسهم فقط من خلال حوار مسؤول يهدف إلى تحقيق المصالح الوطنية المشتركة".

"حركة الأمة": لإصلاح النظام وتطوير آلياته الديمقراطية

وهنأت "حركة الأمة" اللبنانيين في الذكرى التاسع والسبعين للاستقلال، داعية إلى أن "يستفيد الجميع من التجارب التي مرّ بها بلدنا، من أجل إصلاح النظام السياسي وتطوير آلياته الديمقراطية، حتى لا نستمر في الدموع والتجارب والفتن كل 15 عامًا".

وأكّدت الحركة في بيانها الأسبوعي أن "النظام السياسي بات منتجًا ومولدًا للأزمات باستمرار خصوصًا أن ما تضمنه اتفاق الطائف من إصلاح لم يرَ النور بتاتًا، فلم تشكَّل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، ولم تُلغَ طائفية الوظيفة، ولم ترَ اللامركزية الإدارية النور، ولم يتم تطوير الإدارات المحلية (البلديات)، في وقت بقيت قضية التنمية المتوازنة حبرًا على ورق، وصارت المناصب والوظائف من أصغرها إلى أكبرها حكرًا طائفيًا لا يجوز المساس به، مما زاد في تخلف النظام وآلياته، وبات انتخاب رئيس البلاد وتشكيل الحكومات مهمة عسيرة، وهكذا يطير معظم عهد هذا الرئيس أو ذاك، منذ العام 2007، في تشكيل الحكومات، وفي إنتاج الفراغ الرئاسي".

الشيخ العيلاني في عيد الاستقلال: للتمسك بذهبية "جيش شعب مقاومة" الحامية للبنان

من جهته، تساءل إمام وخطيب مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني "كيف تريدون من شعب يعاني الفقر والجوع والذل والقهر أن يفرح في ذكرى استقلال وطنه؟ أليس الأجدى أن تؤمّنوا له حياة كريمة يشعر فيها بالطمأنينة؟".

وأضاف العيلاني في بيان له لمناسبة عيد الاستقلال أن "لا شك أن فرحتنا باستقلال وطننا لبنان فيها غصة كبيرة في هذه الظروف المعيشية الصعبة"، وقال: "لا بد أن نؤكد ضرورة التمسك بمعادلة الثلاثة الذهبية "جيش شعب مقاومة" التي تحمي لبنان".