لحظة ترقب لمباريات الحسم والتأهل لنصف النهائي في مونديال قطر

الجمعة 09 كانون الأول , 2022 09:27 توقيت بيروت رياضة

الثبات ـ رياضة

تعود الإثارة مجدداً لمونديال قطر مع قرب المواجهات الحاسمة التي تجمع منتخبات قوية تطمح لبلوغ النهائي وارتفعت معها تطلعات جماهيرها التي لا تريد سوى لقب أول مونديال تستضيفه دولة عربية.
ومع مباريات ربع النهائي بين منتخبات تجيد الرقص كما مداعبة الساحرة المستديرة التي تعشقها شعوب الكون، تزداد حماسة لاعبين يرغبون في ترك بصماتهم في مونديال الشرق وعزف نشيد الفوز من على منصة استاد لوسيل.
ويعد نجم منتخب التانغو من أشد المتحمسين للوصول لمعزوفته الموسيقية الخاصة، وبلوغ لقب هو الأول من نوعه ويفتقده بشدة، وترك له مكاناً وحيزاً في خزانته المليئة بالكؤوس والتكريمات من كل مكان، ما عدا بطولة كأس العالم.
ويستعد ليونيل ميسي، أن يدخل المواجهة النارية ضد المنتخب الهولندي، ويقود الأرجنتين في ملحمة تعيد إلى الأذهان مواجهات ملحمية بين المنتخبين العريقين.


ويحاول منتخب التانغو أن يمحو ذكرى الخسارة المدوية والصادمة أمام السعودية 1-2، والتأكيد أن الانهزام أمام رفقاء صالح الشهري هو مجرد كبوة ويتجاوزها، مع نية الذهاب بعيداً والفوز باللقب الأول منذ 1986 والثالث في تاريخها. وعلى أرض الواقع يبدو حلم ميسي صعب المنال، وليس مجرد نزهة أمام منتخب متحفز لكسر لعنة عدم الوصول لمنصة التتويج باللقب بالرغم من خبرته في البطولات السابقة. ويخوض المنتخب الهولندي النهائيات بإشراف المحنك لويس فان خال الذي لم يذق طعم الهزيمة في 11 مباراة خاضها كمدرب لمنتخب «الطواحين» في كأس العالم، فيما مني بهزيمة واحدة في آخر 47 مباراة وتعود إلى الخامس من آذار/مارس 2014 صفر-2 ضد فرنسا.


وتعد موقعة الجمعة على ملعب لوسيل، الذي سيحتضن أيضاً نهائي مونديال قطر، ذات طابع ثأري لفان خال وهولندا، إذ انتهى مشوارهما في مونديال البرازيل 2014 عند نصف النهائي على يد أرجنتين ميسي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وفي العاصمة القطرية الدوحة يعيش أنصار منتخب آخر من القارة الأمريكية أجواء من البهجة والفرحة والأمل من الثقة في منتخب يجيد فن الرقص ويعزف ألحانا كروية ويعيش بها ولأجلها، وهو فنان على المستطيل الأخضر، مثلما يتراقص لاعبوه على إيقاع هز الشباك. ويسعى منتخب السامبا الذي رقص لاعبوه مطولاً فرحاً وابتهاجاً بأهداف وقعوها في مرمى كوريا الجنوبية في ثمن النهائي. وتطالب جماهير البرازيل التي تتنفس الكرة من قائد الأوركسترا تيتي أن يدوزن العازفون اللحن نفسه ضد كرواتيا العملية والمباشرة التي أعلنت قبول التحدي أمام السامبا على استاد المدينة التعليمية في ربع نهائي مونديال 2022.


وحتى الآن ما من حديث وسط تجمع جماهير البرازيل سوى الانتصار الواسع على منتخب كوريا الجنوبية وكرنفال الأهداف التي جعلت المدرب يتمرد على سنين عمره ويلحق بركب لاعبيه ويرقص معهم. وكشر نجم السامبا نيمار الذي وقع هدفاً من ركلة جزاء، ليرفع رصيده إلى 76 هدفاً دولياً، وينتظر من دون صبر مواجهته المقبلة لتوقيع هزة شباك واحدة تجعله يعادل رقم الأسطورة بيليه كأفضل مسجل مع منتخب بلاده.


وإلى جانب مواجهات اليوم الأول، والصراع للوصول لنصف نهائي مونديال قطر، يتنافس اللاعبون ونجوم المنتخبات لحصد الشهرة وترك بصمة لا تقهر بالزمن في مونديال الشرق. والجماهير تتجادل لمن تكون الغلبة، هل ينالها ليونيل ميسي، أم كريستيانو رونالدو، أم يحصدها نيمار، وربما هاري كاين، وكيليان مبابي، والجميع في سباق على لقب نهائيات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم التي تستضيفها قطر.

لكن أسود الأطلس بدورهم دخلوا خط المنافسة، وحلقت آمال جماهيرهم عالياً، ومعها نجوم يتركون بصمة لن تمحى من ذاكرة المونديال، على غرار أشرف حكيمي وحامي العرين بونو الذي لفت الأنظار بمستواه الهائل أمام الماتادور. الروح القتالية لأسود الأطلس اعتبرها عشاق منتخب لاروخا لعنة هزت استقرار منتخب كان يحلم بأدوار نهائية. وأقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم مدرب منتخبه الأول لويس إنريكي، بعد إقصاء «لا روخا» من ثمن نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم أمام المغرب بركلات الترجيح، وعيّن لويس دي لا فوينتي بدلاً منه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل